شارك حوالي ثلاثة آلاف تونسية وتونسي مساء اليوم السبت في مسيرة سلمية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة احتفالاً باليوم العالمي للمرأة (8 مارس/ آذار سنويًا. وجاءت المسيرة استجابة لدعوة أطلقتها جمعيات"ائتلاف حرائر تونس ضدّ العنف"، و"النساء الديمقراطيات"، و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، و"اللجنة الوطنية للمرأة العاملة" في "الاتحاد العام التونسي للشغل" (أكبر نقابة عمالية في تونس).ومنبينمن شاركوا في هذه المسيرة، أرملة شكري بلعيد، القيادي اليساري الذي جرى اغتياله الشهر الماضي، فضلاً عن عدد من القيادات السياسية، منها حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم "ائتلاف الجبهة الشعبية"المعارضة .وتوقف المشاركون في المسيرة أمام مقرّ وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة، ورددوا شعارات تنادي ب"منح المرأة حقوقها، والنص عليها في الدستور المرتقب".كما أعربوا عن احتجاجهم على سياسات حركة النهضة الإسلامية، قائد الائتلاف الحاكم،وطالبوا بإسقاط "حكم الإخوان (المسلمين)"، والكشف عن قتلة "بلعيد".ومرارًا، نفت "النهضة" أي نية لديها للانتقاص من حقوق المرأة التونسية.ويوافق اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس/ آذار من كل عام، وفيهيحتفل عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.بدأ الاحتفال بهذا اليوم في البداية كيوم للمرأة الأمريكية تخليدًا لخروج مظاهرات نسائية في نيويورك في هذا اليوم سنة 1909؛ للمطالبة بمزيد من الحقوق.