أفادت مصادر رسمية بجنوب افريقيا اليوم الاثنين أن الحالة الصحية للرئيس السابق نيلسون مانديلا الذي عاد امس إلى المنزل بعد اجراء فحوصات طبية روتينية "جيدة" لكنه يعاني ضعفا في الذاكرة. ونقل مانديلا (94 عاما) إلى مستشفى بريتوريا أول أمس وخرج منها في نفس اليوم بعد "اجراء فحوصات طبية ناجحة" وفقا لما ذكرته الرئاسة بجنوب افريقيا. ونقلت مصادر اعلامية محلية عن الصديق المقرب لمانديلا وهو المحامي جورج بيزوس أن صحة "ايقونة مكافحة التمييز العنصري لا تواجه مشاكل كبيرة ولكنه يعاني ضعفا في الذاكرة بين حين وآخر". واوضح بيزوس الذي زار مانديلا منذ أسبوع فقط إنه يبدو أن مانديلا قد نسي أن بعض الاصدقاء المشتركين بيننا قد رحلوا. ولكنه اشار الى ان مانديلا مدرك الاحداث السياسية الراهنة موضحا ان مانديلا لم يتحدث مطلقا بشأن قضايا داخل الحكومة بعد ابتعاده عن الحياة السياسية. واستطرد قائلا "عندما يسأل عن "رأيه في مسألة ما او أمر معين" فإن اجابته الدائمة هي "اذهب إلى رئيسي واسأله". وكانت صحة مانديلا محل قلق في السنوات الأخيرة. حيث نقل إلى مستشفى بريتوريا في الثامن من ديسمبر الماضي بسبب اصابته بعدوى في الرئة وحصوات في المرارة. وخضع لجراحة ناجحة لازالة حصوات المرارة بعدما عالج الأطباء اصابته بالعدوى. وخرج من المستشفى في 26 ديسمبر ليخضع لرعاية طبية فائقة في المنزل. وكانت هذه اطول مدة يقضيها مانديلا في المستشفى منذ 2001 عندما اجتاز سبعة اسابيع من المعالجة الاشعاعية بعد تشخيص اصابته بسرطان في البروستاتا. وتولى مانديلا منصب رئيس جمهورية جنوب افريقيا في الفترة ما بين 1994 إلى 1999. وقضى 27 عاما في السجن قبل انتخابه كأول رئيس اسود للبلاد بعد انتهاء التمييز العنصري.