تجمّع عشرات الأقباط المصريين أمام مقر السفارة الليبية في القاهرة، مساء أول أمس، احتجاجا على وفاة مواطن مصري محتجز في ليبيا بتهمة التبشير بالدين المسيحي، معتقدين أنه توفي تحت التعذيب، في حين نفت السلطات الليبية حدوث ذلك ووصفت الوفاة بالطبيعية. وقال منسق لجنة إدارة الأزمات الليبية بالقاهرة، محمد السنوسي، أمس، إن حالة الوفاة التي حدثت لمواطن مصري بليبيا، هي طبيعية وليست نتيجة لأي أعمال عنف قد حدثت، مضيفا في اتصال هاتفي مع قناة ''صدى البلد'' أن التحقيقات ما زالت جارية في ليبيا بمتابعة السفير المصري هناك، رافضا فكرة الاعتذار التي طالبت بها جبهة الشباب القبطي عن حالة وفاة طبيعية. من جهته ذكر عاشور راشد، سفير ليبيا لدى مصر، في تصريح صحفي أن حوالي مئة محتج حاولوا اقتحام مقر السفارة بحي الزمالك، مؤكدا عودة الهدوء في محيط السفارة بعد لقائه المتظاهرين. وأوضح راشد أن المحتجين تظاهروا أمام مقر السفارة ''معتقدين أن المواطن المصري عزت عطا الله، الذي توفي في ليبيا، قد مات تحت التعذيب''، مضيفا أنه ''حرص خلال لقائه مع المحتشدين الغاضبين على تهدئتهم وإطلاعهم على حقائق الأمور''. وفي السياق ذاته قال ''سامح سعد'' عضو جبهة الشباب القبطي معلقا على كلام ''منسق لجنة إدارة الأزمات الليبية بالقاهرة'' قائلا: ''هل من يتعرض لتعذيب ثم يتوفى بالسكتة القلبية تعتبر وفاته طبيعية أم هي نتيجة للتعذيب والضرب المبرح؟''، متسائلا ''كيف استطاع السنوسي معرفة أن الوفاة طبيعية قبل إجراء أي تحقيق؟''. من جهته طمأن السفير المصري في ليبيا، هشام عبد الوهاب، أن زوجة المواطن المصري المتوفى تأكدت بنفسها من ملابسات الوفاة من خلال المقابلات التي تم ترتيبها لها مع السلطات الليبية المعنية ومصلحة الطب الشرعي، وكذلك من خلال لقائها مع المواطنين المصريين الموقوفين على ذمة نفس القضية والذين حضروا حالة الوفاة وقت حدوثها.