لم يتمكن فريق اتحاد العاصمة من تحقيق فوز عريض مثلما كان يتمنى المدرب الفرنسي رولان كوربيس، واكتفى بهدف يتيم في المواجهة التي جمعته، مساء أمس الأحد، بنادي الفهود الكامروني، بملعب عمر حمادي ببولوغين، في لقاء الذهاب من الدور السادس عشر من كأس الكاف. ولم يقتنع أنصار نادي سوسطارة بالأداء الذي قدمه رفقاء المهاجم محمد سوفار، حيث خرج اللاعبون تحت وابل من الانتقادات رفقة الطاقم الفني وكذا المسيرين. وهتف الأنصار مطولا بحياة الرئيس السابق سعيد عليق. وعن مجريات اللقاء، فقد دخل اتحاد العاصمة المباراة بتشكيلة مغايرة عن تلك التي اعتمدها التقني الفرنسي كوربيس في لقاء الإسماعيلي، خاصة على مستوى الهجوم، بإقحام كل من فاسمي وسوفار وحنيفي وكذا زياية، مع إشراك بوشامة في الوسط، وقد ضغط الاتحاد منذ الوهلة الأولى. وأخطر فرصة سانحة للتهديف كانت في الدقيقة 14 عن طريق المهاجم سوفار الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الكامروني، لكن كرته جانبت المرمى. في حين اعتمد الفريق الزائر على الهجومات المعاكسة السريعة، وكاد في إحدى المحاولات، في الدقيقة ,26 مخادعة حارس الاتحاد، حيث أبعد منصوري الكرة إلى الركنية. ليرد عليها مباشرة المهاجم زياية في الدقيقة 28 عن طريق رأسية محكمة وأسكن الكرة في الشباك، بعد توزيعة جميلة من زميله بن عمارة. ورغم تخلص عناصر اتحاد العاصمة من الضغط، إلا أن الدفاع الكامروني أظهر استماتة كبيرة، حيث أبعد محاولة لسوفار وأجهض تحركات المهاجم فاسمي. وفي المرحلة الثانية، تراجع أداء عناصر اتحاد العاصمة وتركوا المبادرة للفريق الكامروني، الذي بحث هو أيضا عن هدف يباغت به دفاع الاتحاد، لكن دون تغيير في النتيجة. واستمرت المحاولات الهجومية لأصحاب الزى الأحمر والأسود إلى أن جاءت الدقيقة 74 حيث أعلن الحكم التونسي ضربة جزاء لنادي سوسطارة، بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي المنافس الكامروني، تولى تنفيذها المهاجم حنيفي، لكن الحارس الكامروني تألق في إبعادها، ما جعل أعصاب لاعبي الاتحاد تتوتر ويفقدون السيطرة على ما تبقى من مجريات اللقاء. وستلعب مباراة العودة في الكامرون ما بين 5 و7 أفريل القادم.