نطق قاضي محكمة أغادير في ساعة متأخرة من مساء أمس، بعام حبسا نافذا في حق الطفل القاصر إسلام خوالد المحتجز منذ أكثر من شهر بالمغرب بعد اتهامه ب"هتك عرض" طفل مغربي. وبتأثر بالغ أكد الوالد عز الدين خوالد أن الحكم لم يكن منصفا لولده الذي تبقى قضيته –حسب المتحدث- تطرح العديد من علامات الاستفهام.وسيشرع دفاع الطفل إسلام ابتداءا من اليوم في متابعة الإجراءات الخاصة بالاستئناف في الحكم، وهو ما سيتطلب المزيد من الوقت على حساب حرية الطفل إسلام. وأكد الوالد عز الدين أنه لم يتمكن من رؤية ابنه بعد النطق بالحكم لمعرفة حالته النفسية ومواساته، حيث تم اقتياده مباشرة نحو مركز حماية الطفولة. وتمت المحاكمة في جلسة مغلقة بمجلس قضاء أغادير بالمغرب، بحضور المتهم إسلام ووالده ومحاميي الدفاع الأستاذين خالد سلام وشهبي محمد، والطرف المدني المغربي ووالده ودفاعه حيث سلم محامو دفاع إسلام ملف القضية إلى قاضي محكمة أغادير، الذي تم التركيز فيه على براءة الطفل إسلام من التهم المنسوبة اليه والمتمثلة في محاولته "هتك عرض قاصر"، حيث وجه القاضي أسئلة مباشرة إلى الطفل إسلام الذي أعاد سرد الوقائع كما حدثت.وقال إسلام أن الطفل المغربي بادره بنزع سرواله في محاولة لاستفزازه، وردا على ذلك حاول الرد بالمثل بمساعدة زميله، وأكد إسلام أثناء المحاكمة أن المحضر الذي وقع عليه لدى الضبطية القضائية وقاضي التحقيق يحمل اعترافات وقع عليها بالإكراه، بعدما تم اقناعه بأن التوقيع على الاعترافات المدونة من طرف رجال الأمن شرط أساسي لتنازل والد الطفل المغربي عن القضية. وأوضح للقاضي أنه صدّق ما ادعاه أفراد الضبطية بأنهم سيقومون بإطلاق سراحه ليتمكن من العودة إلى منزله بعد توقيعه على وثيقة الاعترافات، حيث قال إسلام "أنا اعترفت لأنهم أخبروني أنني إذا وقعت الاعتراف فإن الشكوى سوف تسحب من طرف والد زميلي المغربي".وقال سلام خالد في اتصال مع "الخبر" من أغادير، أن الملف خضع إلى تحايل من طرف رجال الأمن الذين القوا القبض على إسلام، وهو ما وقف عليه القاضي بعد اضطلاعه على تناقضات بين تصريحات الطرف المدني وتصريحات الشهود وتصريحات الطفل إسلام وبين الملف الذي تم تقديمه إلى المحكمة من طرف الشرطة.