عبر والد الطفل إسلام خوالد المحتجز منذ 33 يوما في المغرب، عن امتنانه لوقوف بعض العائلات المغربية إلى جانبه، والتي تدعو في الوقت الحالي إلى تبرئته من التهمة المنسوبة إليه لأنه ''مجرد طفل''. وقال في هذا السياق: ''إنني متأثر بالتضامن الواسع الذي أبداه الشعب المغربي مع إسلام لأنه قاصر''. أكد الوالد عز الدين خوالد، في اتصال هاتفي ب'' الخبر''، صباح أمس، مباشرة من مدينة أغادير المغربية، على أن القنصلية الجزائرية تكفلت بمصاريف إقامته هناك منذ أن تنقل إلى المغرب لمؤازرة ابنه. وأضاف أنه يزور ابنه ''إسلام'' بصفة دائمة ويظل بجانبه لعدة ساعات يؤنسه ويساعده على التخفيف من وحدته ووطأة الاحتجاز. وتبرأ والد إسلام من أي تجريح تكون بعض الجهات قد سببتها لوالد الطرف المدني المغربي بخصوص القضية، مؤكدا على أنه يحترم القرار الذي اتخذه بشأن رفع شكوى، رغم أن القضية مجرد ''لعب أطفال''، وأنه سيحترم أي قرار يصدر عن القضاء المغربي. وأضاف: ''بعض الجهات حاولت استعمال ابني وتوجيه قضيته سياسيا لكنني أتبرأ منهم''، يقول الوالد. من جهته، أكد محامي الطفل الجزائري، الأستاذ سلام خالد، في اتصال ب''الخبر''، أنه سيركز في مرافعته، الثلاثاء المقبل بمحكمة أغادير، على جزئية بسيطة وهي أن ''القضية تبقى مجرد لعب أطفال''. وقال الأستاذ إنه ''سيحرص على إقناع القاضي بأن ما قام به إسلام تجاه الطفل المغربي مجرد شقاوة، اعتاد مختلف الأطفال على القيام بها من حين لآخر''، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ما جاء به تقرير الطب الشرعي الذي يؤكد عدم وقوع أي اعتداء جنسي..''. وأوضح الأستاذ سلام أن القضية لم تخرج عن إطارها القانوني، بحيث اتخذت مختلف الإجراءات القانونية الاعتيادية، في انتظار ما سيتوصل إليه القضاء المغربي، هذا الأخير الذي أكد بشأنه المحامي أنه ''سيحترم مهما كانت الحقيقة التي توصل إليها''. وقال إن الأخبار المتداولة بخصوص السعي إلى إطلاق سراح الطفل إسلام قبل المحاكمة تبقى مجرد إشاعات، ذلك أن الإجراءات المتبعة في أي دولة سيادية تلزم باحترام المواعيد والإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، ''خاصة وأنه من المستحيل أن يحيل القاضي الملف إلى الجنايات ثم يطويه مباشرة، أما إذا كانت هناك أمور خفية فأنا أجهلها''. وأفاد المحامي بأن والد الطفل المغربي من حقه الشك، وقد ينبع تصرفه عن أي أب خائف على ابنه وبحاجة إلى فهم سياق الحادث، خاصة أنه أبدى احترامه لأي قرار قد تصدره المحكمة، مؤكدا على أهمية حصر القضية في إطارها القانوني. وعن سير أطوار المحاكمة، الثلاثاء الماضي، قال المحامي سلام إنها جرت في ظروف جد عادية بحضور ممثلي القنصلية الجزائرية في المغرب، الذين قاموا بزيارة الطفل في مركز حماية الطفولة بعد المحاكمة، حيث تم التعاون مع الدفاع ''وقد حصلنا على الإذن بالدفاع عن إسلام من طرف وزارة العدل في نصف ساعة، وهذا لا يحدث في الحالات العادية''. وقال الأستاذ المحامي إن موكله إسلام يحظى برعاية خاصة، سيما أنه دخل إلى المغرب في إطار الفريق الوطني للألواح الشراعية، حيث يتم زيارته من طرف محامي الدفاع وممثلي القنصلية 3 مرات في الأسبوع بمعدل ساعة واحدة يوميا، إضافة إلى الزيارات الدائمة لوالده الذي يتلقى التسهيلات المناسبة لمرافقة ابنه.