أغلق عشرات التجار الشباب، أمس، السوق المركزي لمدينة الوادي ضد ما وصفوه بإحالتهم على البطالة والإفلاس التجاري، بسبب إقدام السلطات على تنظيم معرض تجاري منافس ومدمر لتجارتهم، سينطلق قريبا بمناسبة الاحتفال بعيد المدينة. وقد تعطلت حركة المرور تماما في مدخل السوق المقابل لدار والي الولاية ومركز للشرطة، كما سارعت عناصر الأمن لتطويق المكان وحضر رئيس الدائرة ورئيس البلدية لإيجاد حلول للمشكل المطروح، لكن المحتجين أمطروا السلطات بوابل من الكلام العنيف مرددين عبارات ''ارحلوا.. ارحلوا''. وحسب المحتجين، فإن السلطات أقدمت على تنظيم معرض اقتصادي وتجاري لأشخاص من خارج الولاية، سيبيعون نفس السلع والمنتجات الموجودة محليا، وهو ما يهدد، كما قالوا، تجارتهم بالإفلاس التام ويحيلهم على البطالة الإجبارية. وذكر هؤلاء بأنهم ليسوا ضد تنظيم المعارض الاقتصادية والتجارية من حيث المبدأ، متى كانت هذه المعارض تبيع سلعا ومنتجات غير متوفرة محليا أو صناعات تقليدية لولايات أخرى لكي يقتنيها المواطنون، لكنهم يرفضون مثل هذه المعارض مادامت تبيع نفس السلع التجارية التي يبيعونها، متسائلين عن الأهداف الكامنة وراء ذلك إن لم تكن تحطيم التجارة المحلية التي تعاني أصلا من مشاكل كبيرة، خاصة من طرف مصالح الضرائب والمراقبة. وقد تدخّل رئيس بلدية الوادي وسط الجموع المتظاهرة وأبلغهم علنا بأنه سيتخذ إجراءات بغلق المعرض التجاري، مطالبا إياهم بالتفرق لحال سبيلهم وهو ما حدث.