حمّل بوداود عبد الحميد، رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين، مسؤولية انعدام التسميات بعديد الأحياء إلى السلطات المحلية التي لا تولي أي اهتمام بالوجه الحضاري للمدن، في ظل عدم وجود قانون يلزمها بوضع أسماء الأحياء والمجمّعات السكانية في فترة محدّدة، وهو ما أتاح للعديد من المسؤولين التماطل، حسب بوداود، الذي أكد أن رئيس البلدية يملك كل الصلاحيات للقيام بتسمية الأحياء الواقعة في إقليم بلديته. وضرب المتحدث، في اتصال مع ''الخبر''، أمثلة بمدن وشوارع وأحياء في بلدان مجاورة وشقيقة، وقال إن بلادنا تضم خيرة الشعراء والمثقفين والعلماء والنجباء الذين يستحقون التكريم، بوضع أسمائهم على الشوارع والأحياء، ناهيك عن الترسانة الضخمة من الشهداء. مضيفا بأن هذا الوضع ''يدعو إلى الخجل، ولا يعطي وجها حضاريا للبلاد''. وأكد أن الوضع أدى إلى بروز أحياء تحمل تسمية ''بني وسكت'' المتواجد بأدرار، وحي ''je men fou'' المتواجد بمنطقة تيقصراين في العاصمة وغيرها. كما أدى التأخر في تغيير التسميات التي تعود للفترة الاستعمارية، إلى تلقينها للأجيال، وجعلها لصيقة ببعض الأماكن.