انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، صباح الأحد، اجتماعات وزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين التي تعقد يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين. ومن المنتظر أن يهيمن الصراع في سوريا على جدول اعمال القمة الذي يضم ايضا عددا من القضايا من اهمها القضية الفلسطينية ومسألة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. ويتوقع أن يتم الاعلان رسميا عن حسم الخلافات بشأن مسألة تمثيل سوريا لدى القمة من ناحية تولي الائتلاف الوطني المعارض المقعد السوري لدى الجامعة العربية. وكانت الدعوة قد وُجهت لرئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو لحضور اجتماعات القمة. رد إسرائيلي ويأتي اجتماع قطر في الوقت الذي وقع تبادل لإطلاق النار على مرتفعات الجولان على المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النيران على أهداف داخل الأراضي السورية صباح الأحد بعد أن تعرضت دورية إسرائيلية لإطلاق نيران. وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الدورية الإسرائيلية كانت تقوم بجولة روتينية قبل أن تتعرض لإطلاق نيران مما استجوب الرد على هذه النيران" دون أن يفصح عن طبيعة الأسلحة المستخدمة. ولم يحدد المتحدث مصدر النيران من داخل الأراضي السورية سواء كانت القوات الحكومية أو مسلحي المعارضة. مكاسب من ناحية أخرى، أفاد نشطاء معارضون بأن مسلحي المعارضة يكثفون هجماتهم ضد القوات الحكومية في محافظة درعا على الحدود مع الأردن. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن معارك عنيفة تدور الأحد بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في بلدتين قرب درعا. ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤول أردني قوله إن عامود دخان كثيف يمكن مشاهدته جراء القصف الذي يتعرض له وادي اليرموك. وكان مقاتلو المعارضة قد أعلنوا السبت استيلائهم على مقر قيادة لواء للدفاع الجوي في محافظة درعا، جنوب سوريا، بعد معارك استمرت اكثر من اسبوعين.