ردت إيران بغضب على القرار العربي بمنح مقعد سوريا في القمة العربية إلى المعارضة السورية، قائلة إن هذا التصرف "يؤسس لنموذج خطير في العالم العربي،" مضيفة أن الإجراء الذي طال نظام بشار الأسد "يشكل نهاية لدور" الجامعة العربية في المنطقة. وانتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية، حسين أمير عبد اللهيان، ما وصفها ب"إجراءات متسرعة" لبعض الدول تجاه سوريا ومنح مقعدها في الجامعة العربية ل"أشخاص لا يحملون تفويضا من الشعب السوري." ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن هذا الاجراء "يمكن أن يستخدم کنهج جديد تجاه الدول الأخرى الأعضاء في جامعة الدول العربية في المستقبل"، مضيفا: "إجراء الجامعة العربية هذا يفسر علي أنه يشكل نهاية لدور هذه الجامعة في المنطقة." وترافقت تعليقات إيران الغاضبة مع رسالة بعثها وزير خارجيتها، علي أكبر صالحي، إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، ندد فيها بما قال إنه "استخدام المعارضة المسلحة في سوريا للأسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري،" داعيا الى اتخاذ اجراءات وقائية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الاحداث. وحض صالحي الأممالمتحدة على "دعم التحقيق المحايد حول هذه الجريمة والكشف عن الذين وفروا هذه الاسلحة والمواد الكيمياوية للإرهابيين في سوريا ومعاقبة الفاعلين" على حد تعبيره، في إشارة إلى حادث "خان العسل" الذي تبادلت المعارضة والنظام في سوريا الاتهامات حوله.