افتتح يوم الخميس بطهران "الإجتماع التشاوري" حول الازمة القائمة فى سورية منذ مارس 2011 بمبادرة من ايران و بمشاركة حوالي 30 دولة. وافتتح اللقاء التشاورى وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الذى أكد في كلمة له مجددا "تمسك إيران بالحوار لحل الأزمة السورية". ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن صالحي دعوته خلال كلمته الافتتاحية في الإجتماع ل"محادثات جادة وشاملة" بين الحكومة والمعارضة في سورية قائلا أن "إيران تعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية يمر عبر الحوار الجاد". وأضاف صالحي أن "إيران مستعدة لاحتضان حوار بين الحكومة السورية والمعارضة ضمن جهودها لحل الأزمة السورية" مؤكدا أن إيران دعمت خطة مبعوث الاممالمتحدة و الجامعة العربية كوفى عنان وجهوده لإعادة الهدوء والإستقرار في سورية. وقال إن إجتماع طهران التشاوري "يعقد بهدف دعم الشعب السوري وبحث سبل إنهاء العنف في سورية" مضيفا "نعارض قتل المدنيين ونجدد دعمنا لإجراءات الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مندوب في سورية. وتمديد مهمة المراقبين يشكل الحد الأدنى من التطلع لحل الأزمة السورية". وأكد وزير الخارجية الإيرانية أن "عدم الإستقرار في سورية يؤدي إلى عدم إستقرار المنطقة والعالم" قائلا إن "تصاعد الأزمة في سورية وتسليح المسلحين يصعبان من حلها وتترك آثارها على الدول الأخرى". وكان صالحي قد صرح أن " طهران تحاول إحياء خطة السلام التي تقدم بها موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان" باعتبارها "سبيلا مناسبا للحل ونبذ العنف الذي يتصاعد كثيرا وكذلك وقف التدخل الأجنبي من قبل دول المنطقة أو خارجها". وصرح مسؤول ايرانى بأن الوفود التي جاءت من 30 دولة إلى طهران هي بمعظمها من الدول التي دعت إلى نبذ العنف وتغليب الحوار الوطني والحل السياسي ووضع خطة عنان كمحور أساسي للحل في سورية. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية (ارنا) أن وزراء خارجية كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان وزيمبابوي والعراق ووزير الامن الوطني العراقي يشاركون في الإجتماع. وتشارك 7 دول علي مستوي مساعدي وزراء الخارجية، ودولتان علي مستوي المدير العام للخارجية و 15 دولة علي مستوي سفير بالاضافة الي مندوب مكتب منظمة الاممالمتحدة في طهران ممثلا عن الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون. وكان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قد صرح يوم أمس الأربعاء بان القضية الرئيسية للبحث في الاجتماع ستكون رفض العنف والتأكيد علي الحوار الوطني وان ايران يهمها ان ينتهي العنف في سوريا علي وجه السرعة. و أوضح صالحي بان العنف يؤدي الي مصرع الكثير من ابناء الشعب السوري وقال، انه ينبغي ان يبدأ الحوار الوطني في سوريا كي تخرج من تداعيات حالة العنف والتطرف.