أعلن الرئيس الفنزويلي بالوكالة، نيكولاس مادورو، المرشح للرئاسة في مقابلة مع فرانس برس، الأحد، أن هوغو تشافيز ناضل "حتى اللحظة الأخيرة" من حياته وكان يعتقد انه سيتجاوز محنته، معربا عن أمله بالتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل. وقال مادورو "حتى اللحظة الأخيرة من حياته اعتقَد انه سيواصل الحياة وأراد ان يبقى على قيد الحياة". وروى كيف وصل في الخامس من مارس الى المستشفى العسكري في كراكاس، الذي كان يرقد فيه تشافيز، بهدف مناقشة بعض الملفات مع الاخير. ولم تمض ساعات حتى كان عليه ان يعلن للبلاد ان الرئيس فارق الحياة. واضاف مادورو، الذي سلمه تشافيز السلطة فيما كان في المستشفى "كنت حملت مغلفا احمر وضعت فيه كل الملفات العالقة. اعتقدت اننا سنتحدث عن موضوعات مختلفة. لكنني وجدت نفسي وحيدا مع ملفاتي (...) لقد اراد (تشافيز) ان يعيش، كان يتحلى بتفاؤل وإيمان هائلين بالحياة". والتزم القريبون من تشافيز تكتما كبيرا حول مرضه، ولا يزال الفنزويليون يجهلون طبيعة السرطان الذي قاومه رئيسهم الراحل لنحو عامين. وكرر مادورو رغبته في فتح تحقيق مفصل حول وفاة تشافيز. وقبل ساعات من اعلانه الوفاة، وفيما كان لا يزال نائبا للرئيس، لمح الى ان "الأعداء التاريخيين" لفنزويلا قد يكونون تسببوا باصابة تشافيز بالسرطان. وتابع "انه موضوع حساس جدا. شخصيا، اعتقد انه ينبغي اجراء تحقيق معمق. تعلمون بان هناك قوى في العالم تقوم باختبار اسلحة لنشر فيروسات او مرض السرطان، واعتقد انها اصابت القائد تشافيز. انا مقتنع بذلك. لدي اسباب عديدة ومعلومات كثيرة لاعتقد بهذا الامر". وسينتخب الفنزويليون خلفا لتشافيز في 14 افريل عبر التصويت اما لمادورو واما لمرشح المعارضة انريكي كابريلس.