قرر لبنان اليوم الاثنين توجيه مذكرة الى جامعة الدول العربية حول اطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه أراضيه المحاذية للحدود السورية. وجاء القرار اللبناني اثر اجتماع أمني عقد اليوم الاثنين برئاسة الرئيس ميشال سليمان تم خلاله بحث الوضع الأمني في لبنان. وقال وزير الاعلام بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال وائل ابو فاعور في ختام الاجتماع بعد ظهر اليوم "ان أي اعتداء من قبل أي طرف سواء من الجيش السوري أو أطراف اخرى مرفوض وغير مقبول". وكان سكان في قرية تعرضت امس الاحد لسقوط صواريخ من داخل الاراضي السورية قالوا ان الصواريخ اطلقت من مسلحي " الجيش السوري الحر " المعارض. وقال ابو فاعور ان "ان التوجيه خلال الاجتماع واضح جدا بالطلب من وزارة الخارجية توثيق الاعتداءات ورفع مذكرة للجامعة العربية لشرح هذه الاعتداءات وطلب المساعدة في مؤزارة لبنان لوقفها". واضاف" سلامة أي مواطن لبنان أو قرية من مسؤولية الدولة حصرا وأي اعتداء أو قصف مرفوض من أي جهة أتى . ووزارة الخارجية ستقوم بالإتصالات اللازمة من أجل تحميل الأطراف مسؤولياتها والقوى الأمنية بدأت إجراءاتها على الحدود من أجل حفظها". وردا على سؤال كرر ابو فاعور بأن الجيش قام باجراءات "ولديه الجهوزية والقرار السياسي لحماية المواطنين من اي اعتداء سواء من هذه الجهة او تلك" . وقال "المطلوب من وزارة الخارجية رفع مذكرة الى جامعة الدول العربية عن الخروقات على الحدود" مع سوريا . وقالت مصادر أمنية لبنانية اليوم إن صاروخا سقط من الجانب السوري في أطراف قرية القصر الواقعة في منطقة الهرمل في وادي البقاع شرق لبنان المحاذية للحدود اللبنانية السورية. ويأتي إطلاق الصاروخ والذي لم يحدث إصابات بعد أن أدى سقوط صواريخ أمس الأحد على البلدة نفسها وعلى قرية حوش السيد علي القريبة منها الى سقوط قتيلين و9 جرحى. وأبلغ سكان من قرية القصر محطات تلفزة لبنانية أن الصواريخ التي سقطت أمس كان مصدرها "الجيش السوري الحر" المتمركز في ضواحي بلدة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية. وقال الجيش اللبناني في بيان أمس إن وحداته "استنفرت ونفذت انتشارا واسعا في المنطقة كما اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والرد على مصادر الاعتداء بالشكل المناسب". وكان سليمان أدان في بيان مساء أمس القصف الذي تعرضت له بلدة القصر ودعا الى "وقف هذه الممارسات التي لم تؤد إلا الى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم".