دعا وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الإستثمار السيد شريف رحماني اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة إلى إرساء شراكة "مستدامة" و "استراتيجية" بين المؤسسات الجزائرية و الإسبانية. و في مداخلة له خلال منتدى الأعمال الجزائري الإسباني بحضور الوزير الإسباني للصناعة و الطاقة و السياحة السيد خوسي مانويل صوريا أكد السيد رحماني ان الأمر يتعلق بالنسبة للمتعاملين الإقتصاديين لكلا البلدين بإقامة شراكة "مستدامة و استراتيجية و تعاونية" من خلال استغلال الفرص المتاحة في البلدين. و بعد أن أبرز الطابع "التكاملي" بين اقتصادي الجزائر و إسبانيا أشار الوزير إلى أن هذا التعاون الثنائي من شأنه أن يسمح بنقل التكنولوجيا و المهارة و تطوير الحكامة وهو ما تحتاجه الجزائر. و أوضح الوزير أمام حضور يتكون من 150 رجل أعمال يمثلون 80 شركة إسبانية تنشط في عدة مجالات لا سيما الصناعة و الموارد المائية و الهندسة والبناء و الطاقات المتجددة "ان هدفنا يتمثل في تجسيد مشاريع الشراكة التعاونية بين الجزائر و إسبانيا". و قد شارك في منتدى الأعمال العديد من المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين و ممثلي منظمات أرباب العمل. و أشار السيد رحماني إلى أن هذا المنتدى يأتي في سياق تطبيق مسعى جديد في الجزائر يهدف إلى بعث القطاع الصناعي موضحا أن الأمر يتعلق "برؤية ترتكز على دعم المؤسسة و تحسين مناخ الأعمال و حرية المبادرة". و ذكر المسؤول الأول عن القطاع بإنشاء لجنة وطنية مؤخرا بهدف تحسين مناخ الأعمال و تصنيف الجزائر في تقرير البنك العالمي "دويينغ بزنيس" مشيرا إلى أنه سيتم قريبا الإعلان عن إجراءات جديدة. و أوضح في هذا السياق "سنعطي في الأسابيع المقبلة إشارات هامة لاصلاحات بغية تحسين هذا المناخ أكثر فأكثر و ضمان استقرار قانوني للتشريعات المنظمة للإستثمار". و أكد في هذا الشأن على ضرورة إزالة العراقيل التي تعترض تطوير علاقات الشراكة بين المؤسسات الجزائرية و الإسبانية مبرزا التزام الحكومتين بمرافقة عملية تجسيد المشاريع المشتركة. و لدى تطرقه إلى الإصلاحات الإقتصادية التي باشرتها إسبانيا لمواجهة الأزمة الإقتصادية أكد السيد رحماني أن الجزائر تؤيد هذه الإصلاحات داعيا إلى تدخل أكثر فعالية للمنطقة المتوسطية على المستويين السياسي و الإقتصادي.