ولد علي كافي يوم 17 أكتوبر 1928 بالحروش بولاية سكيكدة. حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ الحسين المنتمي إلى الطريقة الرحمانية، والذي لم يُدخله المدرسة الفرنسية حفاظا على هويته الدينية. التحق بالمدرسة الكتانية بقسنطينة عام 1946، وفي نفس الفترة ناضل في خلية حركة من أجل الانتصار للحريات الديمقراطية التابعة لمدرسة الكتانية، بعد أن انضم إلى الحزب عقب أحداث 8 ماي .1945 وبعد أن تحصل على شهادة الأهلية سنة 1950، سافر علي كافي إلى تونس لمواصلة دراسته بجامع الزيتونة، وهي المرحلة التي شهدت بروزه كمناضل متشدد يريد الذهاب بقضية الاستقلال إلى مرحلة الثورة المسلحة. وفي عام 1952، بعد أن تحصل على شهادة الأهلية، عاد إلى الجزائر ليتولى التدريس في المدرسة الحرة التابعة لحزب الشعب - انتصار الحريات الديمقراطية. عند قيام الثورة، اتصل به ديدوش مراد، قائد المنطقة الثانية، وكلفه بتنظيم خلايا الثورة بمنطقة الحروش وسكيكدة. وابتداء من سنة 1955 انتقل إلى مركز قيادة المنطقة، وعين كمساعد لزيغود يوسف، فشارك في هجمات الشمال القسنطيني يوم 20 أوت .1955 وفي أوت 1956 توجه رفقة زيغود يوسف وبن طوبال والشيخ إبراهيم مزهودي للمشاركة في مؤتمر الصومام، واحترم المبادئ التي تمخضت عن اجتماع القادة، رغم عدم اقتناعه بها، عملا بمبدأ الديمقراطية. عقب استشهاد زيغود يوسف يوم 23 سبتمبر 1956 بالقرب من سيدي مزغيش، أصبح علي كافي نائبا لقائد الولاية الثانية لخضر بن طوبال، ليصبح قائدا لها عام 1957، بعد تعيين بن طوبال عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ الثانية المنبثقة عن مؤتمر المجلس الوطني للثورة بالقاهرة في أوت .1957 وبقي علي كافي في هذا المنصب إلى سنة 1959، حيث انتقل إلى تونس، في شهر ماي، بغية المشاركة في اجتماع العقداء العشرة الشهير الذي جاء بعد أزمة حادة بين وزراء الحكومة المؤقتة. وبعد أن نجحت مهمة العقداء العشرة، وتم حل الخلافات بين وزراء الحكومة المؤقتة، بقي علي كافي في تونس، لكنه سرعان ما أرسل إلى القاهرة كممثل للثورة. وخلال أزمة صيف 1962، فضل مساندة الرئيس بن يوسف بن خدة في صراعه مع جماعة أحمد بن بلة. وبعد تعيين بن بلة رئيسا للجمهورية، عين سفيرا في عدد من الدول العربية إلى غاية سنة .1984