كشفت مصادر عليمة ل ''الخبر''، عن تسطير مجمع سوناطراك لبرنامج واسع يرمي إلى تجهيز فرع الشركة ''هيبروك'' مجددا بأسطول جديد من ناقلات الغاز عملاقة تسمح لها بتطوير صادراتها الغازية إلى مناطق جديدة، من بينها آسيا التي توفّر فرصا معتبرة في وقت تعرف فيه نسب الاستهلاك في أوروبا تباطؤا. يأتي التوجه الجديد في أعقاب إطلاق فرع سوناطراك لمناقصة لاقتناء ثلاث سفن ناقلات غاز حديثة بقدرة تصل إلى 170 ألف متر مكعب، وتعود آخر عملية خاصة بتجهيز سوناطراك بناقلات الغاز سنتي 2007 و 2008، مع تسلم ناقلة الغاز الشيخ المقراني ثمن الشيخ بوعمامة من الورشات اليابانية ''يونيفرسال شيبينغ كوربوريشن'' بقدرة 75500 متر مكعب بصيغة شراكة مع اليابانيين. وقام المجمع الجزائري باعتماد صيغة الشراكة نفسها لاقتناء ناقلات غاز كبيرة مثل ''أرزيو'' بسعة 138 ألف متر مكعب ولالا فاطمة نسومر بقدرة 145 ألف متر مكعب في .2004 وتسعى سوناطراك العودة مجددا إلى ناقلات الغاز الكبيرة التي يمكن توظيفها لتصدير الغاز إلى دول غير أوروبية، خاصة القارة الآسيوية التي تظل سوقا كبيرة بقدرات استهلاك هامة بعد فقدان السوق الأمريكي في أعقاب توجّه الولاياتالمتحدة لإنتاج الغاز الحجري وتراجع معدلات استهلاك الغاز في العديد من البلدان الأوروبية وتآكل حصص الشركة الجزائرية نتيجة الاختراق القطري وتنامي دور دول وفاعلين جدد، إضافة إلى المشاريع الروسية العملاقة ''ساوستريم'' و''نورستريم''، يضاف إليها المصاعب التي تواجه مشاريع مثل ''غالسي'' مع إيطاليا. وبعد أن عانت الجزائر من انكماش صادراتها الغازية، حضرت سوناطراك منذ 2012 بالخصوص استراتيجية لإعادة تجديد أسطولها من ناقلات الغاز وتدعيمه للتوجه إلى أسواق أخرى غير أوروبية، بعد أن أعادت النظر في توقعاتها التي كانت تهدف أساسا الى بلوغ صادرات تقدر ب 85 مليار متر مكعب في غضون 2014، حيث تم تسطير برنامج لاقتناء خمس ناقلات عملاقة لتنويع المنافذ للغاز الجزائري، لاسيما في آسيا وحتى أمريكا اللاتينية التي تشهد طلبا معتبرا للغاز الطبيعي المميع. وعليه قامت سوناطراك باختيار ناقلات ذات حمولات كبيرة لضمان تدعيم صادراتها الغازية. وتجدر الإشارة أن ''هيبروك'' تحوز على ثماني ناقلات للغاز الطبيعي المميع، أهمهم ناقلة لالا فاطمة نسومر ب445,145 متر مكعب، إلى جانب شيهاني بشير والعربي بن مهيدي وديدوش مراد وعبان رمضان ومصطفى بن بولعيد والشيخ بوعمامة والشيخ المقراني، جلّها مصنفة من قبل المكتب الدولي ''فيريتاس''.