الحكومة الصحراوية تكذب تسلل إرهابيين من شمال مالي إلى مخيمات اللاجئين أعلن سنده ولد بوعمامة، المتحدث باسم حركة ''أنصار الدين'' في أزواد، أمس، انسحابه من الحركة وعزمه على تسليم نفسه للسلطات الجزائرية، مطالبا بترحيله إلى موريتانيا ومحاكمته فيها محاكمة عادلة. وقال ولد بوعمامة، في اتصال هاتفي مع وكالة نواقشوط للأنباء، إنه سار مسافة تزيد على ثمانين كيلومترا على قدميه من أجل الوصول إلى الحدود الجزائرية لتسليم نفسه. وقد تعرض، مساء أمس، لمحاولة اغتيال من جهة مجهولة، حسب قوله، مضيفا أنه يوجد حاليا على مقربة من مدينة برج باجي مختار الجزائرية، حيث ينوي تسليم نفسه للجيش الجزائري هناك. وناشد سنده ولد بوعمامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والحكومة الموريتانية العمل من أجل ترحيله في أسرع وقت ممكن إلى موريتانيا لمحاكمته هناك، مضيفا أنه مواطن موريتاني وحاصل على الجنسية الموريتانية ويريد أن يحاكم فيها. من جهة ثانية، كذبت الحكومة الصحراوية، على لسان وزيرها للإعلام، محمد المامي التامك ''بشكل قاطع'' ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أول أمس الإثنين، من ''افتراءات مزعومة'' بخصوص تسلل إرهابيين من مالي إلى الأراضي الصحراوية، حسب ما أوردته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. وأكدت الحكومة الصحراوية بأنه لم يدخل أي عنصر إرهابي من شمال مالي أو من أي مكان آخر إلى الأراضي الصحراوية المحررة أو مخيمات اللاجئين. وشجبت الحكومة الصحراوية هذا ''النوع من التلفيق المتواصل'' من مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في باماكو على مدار سنوات، والذي يهدف، حسب تصريح الوزير، إلى ''تشويه كفاح الشعب الصحراوي العادل والنبيل من أجل الحرية والاستقلال''، وكذا إلى ''المساس بسمعة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو'' التي تخلد ذكرى تأسيسها ال40 هذه السنة. وحملت الحكومة الصحراوية مجددا المسؤولية المباشرة للحكومة المغربية عن ''تفريخ وتشجيع الجماعات الإرهابية، وعلى وجه التحديد جماعة التوحيد والجهاد، في غرب إفريقيا''، منبهة إلى أن المملكة المغربية هي التي ''تتربع على عرش المخدرات كأكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم''، بشهادة، يقول السيد التامك، تقارير صادرة عن منظمة الأممالمتحدة نفسها، وما لتلك السموم من علاقة مباشرة ووطيدة بعصابات الجريمة المنظمة والمجموعات الإرهابية. وأضاف نفس المصدر أن ''الدولة الصحراوية، كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي وانسجاما مع القرارات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، تجدد إدانتها للإرهاب وحرصها على محاربته بلا هوادة''.