أشار تقرير أطلقته شركة ''سبوت أون'' للعلاقات العامة أن عدد المشتركين في خدمة الإعلام الاجتماعي، فايسبوك، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هم أكثر من عدد المشتركين في الصحف، التي يتم تداولها في الشرق الأوسط. جاء في التقرير الذي يحمل عنوان ''التوزع الجغرافي لموقع الفايسبوك في الشرق الأوسط وإفريقيا'' أن عدد مشتركي الفايسبوك يزيد عن 15 مليون مشترك في المنطقة، وبالمقابل يبلغ عدد مشتركي الصحف العربية والإنجليزية والفرنسية ما يقل عن 14 مليون مشترك فقط. وبيّنت الأرقام بأن الفايسبوك ومنصات الإعلام الاجتماعي الأخرى بدأت، الآن، بتحديد كيفية اكتشاف الأشخاص للمعلومات وتشاركهم بها وكيفية تشكيلهم لآرائهم وتفاعلاتهم. لا يقوم موقع الفايسبوك بكتابة الأخبار، لكن تدل الأرقام الجديدة على أنه يتنافس، الآن، مع انتشار الصحف الإخبارية. وتشكل خمسة دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حوالي 70 بالمائة من مستخدمي الفايسبوك، وهذه الدول هي مصر والمغرب وتونس والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وتتواجد الجزائر في مرتبة متأخرة، مع نسبة أكبر للمستخدمين من الذكور، الأمر الذي يتناقض مع الأرقام الدولية، فهناك 73بالمائة فقط من المستخدمين النساء للفايسبوك في الشرق الأوسط، مقارنة مع نسبة تصل لحد 56 بالمائة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونسبة 52 بالمائة في المملكة المتحدة. وبالرغم من النمو القوي في عدد مستخدمي اللغة العربية، فقد أظهر التقرير أن حوالي 50 بالمائة من مستخدمي الفايسبوك، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يختارون اللغة الإنجليزية كلغتهم الرئيسية، أما 52 بالمائة من الأشخاص فيختارون اللغة الفرنسية، و23 بالمائة فقط من المستخدمين يختارون اللغة العربية. وقال ألكسندر مكناب، المدير في ''سبوت أون'' للعلاقات العامة: ''لقد أصبح الفايسبوك بالنسبة للمستخدمين جزءا قيّما من حياتهم اليومية. لكن بالنسبة للمعلنين والمتخصصين في الاتصالات الإعلامية فإن هذا الموقع هو أداة رئيسية في مزيج التسويق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في هذه المنطقة إذا أردت الذهاب إلى حيثما يذهب عملاؤك فالطريق لذلك هو، حتماً، عن طريق الشبكة''. وأضاف: ''لكن التحدي الرئيسي، هنا، هو أن طبيعة التفاعل على المنصات، مثل الفايسبوك وأدوات الإعلام الاجتماعي الأخرى، هي مختلفة، تماماً، عن الإعلام التقليدي، ومن المهم القيام بهذه التفاعلات بالشكل الصحيح''.