دعا الخبير الدولي والرئيس المدير العام لمؤسسة حماية الشبكات المعلوماتية، عبد العزيز دردوري، إلى ضرورة التحرك السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المعلومات الخاصة على شبكة الأنترنت، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلالها لأغراض غير شرعية فيما يعرف بالجريمة الإلكترونية. أكد عبد العزيز دردوري أن ''الفايسبوك'' يحتل الصدارة في التهديد بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، باعتباره موقع التواصل الاجتماعي الأول عبر العالم من حيث عدد المنتسبين، حيث بلغ عدد مستخدميه هذه السنة 700 مليون مستخدم عبر العالم، أي 10 بالمائة من سكان العالم تتدفق معلوماتهم الشخصية عبر الأنترنت بحرية ويمكن الوصول إليها وتحميلها دون تعقيدات. وأبرز المتحدث في ندوة نظمتها جريدة ''الشعب'' أمس بمقرها، وحملت عنوان ''شبكات التواصل الاجتماعي.. تهديد أم فرصة''، أن قبول دعوات من مجهولين على مواقع التواصل الاجتماعي تمكّن الطرف الآخر من اختراق جهاز الكمبيوتر الخاص للشخص المستقبل، وبالتالي يمكنه استغلال المعلومات الشخصية في أشياء مشبوهة، حذف أو تغيير المعلومات، من خلال فيروسات يحملها الطرف المستقبل على أساس أنها رسائل إلكترونية. وأشار منشط ندوة ''الشعب'' إلى ضرورة أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، من خلال حملات تحسيسية توضح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الاحتياطات التي يجب اتخاذها في مثل هذه الحالات، مع وضع أنظمة تأمين معلوماتية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة فرضت على المؤسسات والمدارس والجامعات القيام بحملات تحسيسية في هذا الإطار. وأفاد الخبير دردوري أن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لا تتخذ إجراءات التأمين الكافية لحماية خصوصيات ومعلومات مستخدميها، من الأشخاص والهيئات والمؤسسات ''على اعتبار أن أنظمة التأمين تكلف الكثير''. من جانب آخر، توقف المتحدث عند تأثير ''الفايسبوك'' في أحداث الربيع العربي، وذكر أن الدراسات أكدت أن النسبة الأكبر من المعلقين والمتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي كانت من خارج البلدان التي عرفت ثورات شعبية، مضيفا أن ''هذا لا يعني أنهم لا ينحدرون من هذه البلدان. وبالمقابل، هذا لا ينفي أنهم غربيون''. وفي سياق آخر، ذكر المتحدث أن اللغة العربية هي اللغة الثانية على ''الفايسبوك'' في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد الإنجليزية، فيما تحتل اللغة الفرنسية المرتبة الثالثة، مشيرا إلى أن المعطيات تؤكد أن اللغة العربية ستحتل المرتبة الأولى مستقبلا، من حيث تزايد منتسبي ''الفايسبوك'' المعربين.