جعلتُ الرّكعتين الأخيرتين مخصّصتين لشُكر نِعَم اللّه الظاهرة والباطنة. أقرأ فيهما سورة يس؛ أربع صحائف في الركعة الأولى، واثنتين في الثانية، وأطيل بفضل اللّه الشُّكر بما يفيض اللّه عليّ ويلهمني، وللّه الحمد أن ألهمني الحمد لحمده حيث إنّ كلّ حمد يحتاج إلى حمدٍ، فللّه الحمد حمدًا يعجز الحمد عن حمده، حمدًا يضيق الدّهر عن الإحاطة بحمده، حمدًا تعجز ملائكة اللّه وخلقه عن حصر عدّه كما يليق بجلاله وسلطانه وعظمته، حمدًا دائمًا متّصلاً إلى يوم لقائه. ثمّ أبدأ بالاستغفار والتوبة سبعين مرّة، وأختمها بسبع وعشرين مرّة: اللّهمّ اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. وما بقي من زمن يصرف بالتّوجّه إلى اللّه، والذِّكر القلبي حتّى يؤذّن الفجر، وذلك كلّ ليلة من صيف أو شتاء. وذلك فضل اللّه يؤتيه مَن يشاء.