أكد زعيم المعارضة الماليزية أنور ابراهيم اقتناعه "بقدرة تحالف المعارضة على الفوز في الانتخابات المقبلة والإطاحة بالتحالف الذي ظل يحكم البلاد لما يقرب من 56 عاما". نقلت مصادر اعلامية عن أنور - في تصريح صحفي - اليوم الثلاثاء قوله أنه "يعتقد أن التحالف الذي يتزعمه يستطيع تأمين غالبية مريحة نظرا إلى عدم رضا العديد من المواطنين عن أداء الحكومة الحالية". وألمح أنور في الوقت ذاته عن "قلقه إزاء إمكانية لجوء التحالف الحاكم للتزوير للابقاء على السلطة في يديه". ويتنافس في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم الأحد المقبل تحالف المعارضة بزعامة أنور ابراهيم و"تحالف الجبهة الوطنية" الحاكم الذي ينتمي له رئيس الوزراء نجيب رزاق الذي أكد ثقته في استعادة تحالف الجبهة لثلثي مقاعد البرلمان التي خسرها في انتخابات عام 2008. ويتوجه الناخبون الماليزيون غدا الثلاثاء الى صناديق الإقتراع للمشاركة في عملية التصويت المبكرة للإنتخابات العامة على أن تجري عملية التصويت الطبيعية في الخامس من ماي المقبل حسبما أعلنت لجنة الإنتخابات الماليزية أمس الإثنين. ويحق لنحو 13.3 مليون ناخب ماليزي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة التي ستجري على 222 مقعدا في البرلمان الفيدرالي وستحدد ممثلين عن 12 مجلسا من المجالس التشريعة بالبلاد. وسوف تحدد الانتخابات القادمة ما إذا كان بمقدور الحزب الحاكم أن يمدد فترة حكمه للبلاد المستمرة منذ قرابة 56 عاما متواصلا دون انقطاع وسط المعارضة البارزة والقوية التي تتهمه ب"الفساد والاستبداد السلطوية".ويشغل "تحالف الشعب" المعارض الذي يتكون من ثلاثة أحزاب تحت قيادة أنور إبراهيم حاليا أكثر من ثلث مقاعد البرلمان الماليزي ويسيطر على أربع ولايات من الولايات الثلاث عشرة وذلك بعد النكسة الانتخابية التي تعرض لها الحزب الحاكم والأسوأ في تاريخه في انتخابات عام 2008 في ظل حالة استياء للرأي العام بشأن الفساد والتمييز العنصري. وكان رئيس الوزراء الماليزي قد أعلن في 3 أفريل الحالي عن حل البرلمان تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة بالبلاد في حين بدأ المرشحون في تقديم أوراق ترشيحهم في 20 أفريل.