عشرات الجرحى الصحراويين في تدخل عنيف لقوات الامن المغربي تعيش مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة على وقع حصار امني كبير واشتباكات عنيفة بين متظاهرين صحراويين يحملون أعلام الجمهورية الصحراوية ويردون شعارات منادية بتقرير المصير والاستقلال، وقوات امن مغربية من مختلف التشكيلات الأمنية وقوات بزي مدني ما أسفر عن جرح أكثر من 60 متظاهرا وفق تقارير إعلامية في حين تحدثت مصادر رسمية مغربية عن جرح 70 فردا من قوات الامن. وخرج الصحراويون في مظاهرات بشارع السمارة القريب من حي معطى الله الذي يشهد حصارا امنيا كبيرا للتنديد بالقمع الذي تعرض له أبناء الحي ليلة أول أمس والذي خلف وفق مصادر إعلامية صحراوية أكثر من 90 جرحا، وواجهت قوات الأمن المتظاهرين باستعمال الحجارة والأسلحة البيضاء. وقال موقع "لكم" الإخباري المغربي في تغطيته لهذه المواجهات "أن عناصر أمنية ترتدي زيا مدنيا وتضع قبعات واقية على رأسهم، تهاجم مجموعة من الشباب والنساء الذين كانوا متجمعين بالقرب من شارع السمارة، وقامت هذه المجموعة بتعنيفهم باستعمال الهراوات، وذكر مصادر حقوقية، أن هذه الفرقة "المدنية" تقوم بانتهاكات جسيمة في حق المتظاهرين، من خلال عزلهم في أماكن مظلمة وتعنيفهم، كما أكدت المصادر ذاتها، لجوء هذه الفرقة إلى استعمال الأسلحة البيضاء في مواجهتها مع المحتجين". وتشهد مدن عدة من الصحراء الغربية وخاصة العيون العاصمة جوا مشحونا منذ مصادقة مجلس الأمن على لائحة جديدة حول الصحراء الغربية، الخميس الماضي، وكانت قد خرجت مظاهرات مطالبة بالاستقلال في اليوم الموالي بمدينة العيون وشهدت تدخلا امنيا عنيفا خلفت جرح أكثر من 30 متظاهرا وفق ما نشرته منظمة العفو الدولية، التي كان وفد عنها شاهدا في عين المكان وأقر بأن الشرطة استعملت القوة المفرطة. وفي السياق طلبت سفارات أجنبية أمس الاثنين، السلطات المغربية بمدينة العيونالمحتلة، بتقديم إستفسار عن ما يقع من أعمال القمع بالمدينة التي تشهد تظاهرات سلمية عارمة منذ أربعة أيام، وعلم ان كل من سفارة المملكة المتحدة و سفارة فرنسا المعتمدتين بالرباط، وفق موقع اتحد الكتاب والصحفيين الصحراويين، قد طلبتا من السلطات المغربية ومن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون و السمارة، إعطائها تفسيرات عن ما يقع بالمدينتين. كما إتصل مسؤولون رفيعي المستوى تابعين لبعثة المينورسو بما يسمى باللجنة الجهوية التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان.. وذكرت فرنسا يوم امس بتمسكها بحق التظاهر السلمي بعد المظاهرات السلمية التي ينظمها الصحراويون بمدينة العيونالمحتلة. وقامت قوات الشرطة المغربية بقمعها مسفرة عن إصابة 90 شخصا على الأقل. وعبرت منظمة العفو الدولية في بيان أصدرته صبيحة أمس عن قلقها من فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عدم إدراج آلية لمراقبة حقوق الإنسان ببعثة الاممي المينورسو المنتشرة في الصحراء الغربية. وتعتبر المنظمة أن مجلس الأمن ضيعة فرصة مراقبة حقوق الانسان بالرغم من التقارير الوارد عن انتهاكات حقوق الإنسان بالمنطقة.حيث قال فليب لوثر مدير المنظمة "لقد فشل مجلس الأمن في التزاماتها وجها لوجه مع شعب الصحراء الغربية. وذكر البيان ان انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الصحراء الغربية يجعل لمنظمة العفو الدولية قلقة لسنوات عديدة. من تقارير عن استخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين والتعذيب في الاعتقال والقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات في الصحراء الغربية مستمرة في الظهور. الجزائر: رضا شنوف