دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت دولة الصين لتستمر في لعب دورها الإيجابي الذي هو عليه دائما اتجاه القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال تصريحات خاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لوسائل الاعلام الصينية من رام الله بالضفة الغربية بمناسبة زيارة الدولة التي سيقوم بها إلى الصين بداية من غد الأحد ولمدة ثلاثة ايام بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأضاف الرئيس عباس أنه "يتم تنسيق المواقف في كافة المناسبات والمحافل وفي كل المراحل مع القيادة الصينية لوضع قادتها في الصورة كاملة مشيرا إلى القدرة الدولية التي تحتلها الصين حاليا كدولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولديها مبعوث خاص للسلام في الشرق الأوسط". وقال ابو مازن إن "هناك الكثير من الأمور سنقولها للقيادة الصينية لكي يعالجوها مع نتنياهو مثل العقبات التي تضعها إسرائيل أمام المستثمرين الصينيين الذين يأتون للأراضي الفلسطينية" مضيفا أنه الصين وبحكم علاقاتها مع فلسطن واسرائيل يمكنها ان تؤثر في كل المسارات من المسار السياسي إلى المسار الاقتصادي إلى الاستثمارات وغيرها. وأشار عباس إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول الآن التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها. وأشار الى أن "هناك كذلك قضايا موجودة على جدول الأعمال مثل قضايا الأمن والاقتصاد والمساجين ونحن لدينا مشكلة المساجين في السجون الإسرائيلية عرضناها على الأمريكيين وقالوا إنهم مستعدون أن يطرحوها في الوقت المناسب مع الإسرائيليين. وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي خاصة بعد إعلانه أخيرا بدء المشاورات لتشكيل حكومة توافق قال عباس "لدينا تحد واحد إذا وافقت عليه (حركة المقاومة الإسلامية) حماس فهو يلغي كل العقبات" موضحا أن هذا التحدي يتمثل بموافقة حماس على الانتخابات "فإذا وافقت فنحن سنحدد موعدا للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وفي الوقت نفسه نصدر مرسوما للحكومة الجديدة ونذهب إلى المصالحة". وأضاف أن "الانتخابات جميعها ستكون في وقت واحد فإذا وافقوا على هذا فأهلا وسهلا لا توجد لدينا مشكلة, لكن حتى الآن لم نسمع منهم أنهم موافقون رغم أننا اتفقنا في الدوحة والقاهرة على الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية". وحول تأثير مسار المفاوضات مع إسرائيل حال نجحت الإدارة الأمريكية باستئنافه على مسار المصالحة الفلسطينية, قال عباس, "نحن مؤمنون بالمفاوضات ومؤمنون بأن السلام يأتي من خلال المفاوضات وهذا متفقون عليه مع حماس لكن أحيانا نسمع تصريحات متناقضة مع الاتفاقيات التي عقدناها معهم", وبالتالي ليس هناك ما يمنع بأن يسير المساران معا. واشار الى أن رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض سيستمر في القيام بمسؤولياته كرئيس للوزراء إلى حين تشكيل حكومة جديدة فهناك شهران وأسبوع "سنستمر في مساعينا من أجل تشكيل حكومة جديدة". وحول إمكانية تشكيل حكومة جديدة في رام الله حال لم تنجح جهود تشكيل حكومة التوافق خلال المدة المحددة لتكون بديلة عن حكومة فياض المستقيلة قال عباس "حتى الآن لم نبحث الموضوع". وأضاف عباس ردا على تقارير إعلامية ذكرت أن الإدارة الأمريكية رفضت تكليف الاقتصادي محمد مصطفى لتشكيل حكومة بديلة لحكومة فياض "أمريكا ليس من حقها أن تتدخل في شؤوننا الداخلية وليس من حقها أن تقول هذا رئيس وزراء وهذا ليس رئيس وزراء هذه قضية نحن نقررها ونحن نتولاها ونتمنى على كل الأطراف الدولية أن تكون بعيدة عن هذا الموضوع لأن هذا يخصنا وحدنا". وأضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أنه إذا طلب منا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية فإننا "لن نقبل" لأننا نعترف بالفعل بدولة إسرائيل لكنها إذا أرادت الذهاب لمنظمة الأممالمتحدة لتغيير اسمها إلى ما تريد "فإنه لا يكون اعتراض لدينا لأننا لا نملك أن نقول نعم أو لا".