اتخذ عبد الحميد زرفين، الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، رسميا قرارا بإنهاء مهام عمر غريب، منسّق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر، ومتابعته قضائيا لإهانته الوزير الأول وكل الرسميين في نهائي كأس الجزائر. وأسرّ مصدر قريب من زرفين بأن هذا الأخير قرر بتنحية عمر غريب بعد انتهاء مباراة المولودية أمام وفاق سطيف التي سيحضرها غريب، وإعلان لجنة الانضباط عن عقوباتها في حق لاعبي ومدربي ومسيري الفريق، حيث اعتبر زرفين أن غريب هو المسؤول الأول عن المهزلة التي لحقت بالنادي العريق، مولودية الجزائر، وبسمعة شركة سوناطراك، باعتباره المالك لغالبية أسهم شركة مولودية الجزائر. وكشف ذات المصدر أيضا بأن التحقيقات لاتزال جارية في الشركة البترولية لتحديد كل المتسبّبين في مقاطعة حفل تسلّم الميداليات في نهائي كأس الجزائر، ما دفع الوزير الأول عبد المالك سلاّل إلى الانتظار، قرابة ساعة من الزمن، دون أن يصعد أحد من جانب العميد إلى المنصة الشرفية التي تواجد بها ممثل رئيس الجمهورية وكل الرسميين، حيث أصرّ عبد الحميد زرفين على معاقبة كل شخص متورّط في ما حدث، حتى رئيس مجلس إدارة النادي، كمال عمروش، الذي انتقده زرفين بشدة لعدم ممارسته لصلاحيته ولسلطته كأول مسؤول عن النادي من أجل توجيه أوامر للجميع بالصعود، ولقبوله اتخاذ أوامر، بالمقابل، من عمر غريب. ورغم أن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، يضيف مصدرنا، فصل نهائيا في مصير عمر غريب، إلاّ أنه تعمّد عدم الإعلان عن كل الإجراءات العقابية التي خلص إليها مسؤولو سوناطراك عقب استماعهم لأقوال المعنيين من اللاعبين والمدربين والمسيرين، بعدما فضّل زرفين عدم رهن مستقبل الفريق ومعاقبة كل اللاّعبين أو أغلبهم وإبعاد المدربين، كون العميد يراهن على إنهاء البطولة في المركز الثاني على الأقل، ما يجعله بحاجة إلى لاعبيه ومدرّبيه في الوقت الحالي على الأقل. كما أوضح مصدرنا بأن مسؤول شركة سوناطراك قرر الاكتفاء بتكييف عقوبات الشركة مع العقوبات المقرر أن تصدر من لجنة الانضباط في نفس القضية، كون النادي سيكون مضطرا لتنفيذ قرارات الرابطة أو الاتحادية بشأن عقوبات اللاّعبين والمدرّبين والمسيرين. ورغم اقتناع زرفين بضرورة اتخاذ شركته موقفا صريحا مما حدث في نهائي الكأس، وعدم الاختفاء وراء عقوبات الرابطة، إلا أنه اختار ضمان استقرار النادي من خلال التضحية بشخص واحد، حسب ذات المصادر، هو عمر غريب. وعلاوة على طرد غريب، فإن زرفين سيرفع دعوى قضائية ضدّه، معتبرا بأن قرار غريب عدم تسلّم الميداليات والصعود إلى المنصة هو إهانة للوزير الأول وإساءة لصورة الشركة البترولية التي تبرّأت مما فعله عمر غريب بملعب 5 جويلية الأولمبي. وقرر زرفين أيضا إنهاء مهام رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش، وعيّن كاوة عبد النور رئيسا جديدا على رأس مجلس الإدارة وسيتم تنصيبه غدا، بينما سيكتفي مسؤول سوناطراك بتنفيذ كل العقوبات الصادرة ضد أي لاعب من لاعبي الفريق ولن يفرض أية عقوبة على لاعبين آخرين أو مدربين غير معنيين بالإجراءات العقابية للجنة الانضباط لرابطة كرة القدم المحترفة.