أعلن حزب الاستقلال، ثاني أكبر قوة سياسية في المغرب، مساء أمس، رسميا، انسحابه من الحكومة التى يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب ''العدالة والتنمية'' الإسلامي. وجاء قرار الانسحاب عقب اجتماع المجلس الوطني للحزب، وتوقيع أزيد من 640 من أعضاء المجلس من بين 904 المشاركين، على عريضة تدعو إلى الانسحاب الفوري من الحكومة''. وسيفتح هذا القرار الذي اتخذه حزب الاستقلال الذي يتولى حقائب وزارية عدة بينها التربية والاقتصاد، الباب أمام انتخابات تشريعية مبكرة أو تعديل وزاري في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي. للإشارة، فمنذ انتخابه على رأس حزب ''الاستقلال'' في سبتمبر، كرر حميد شباط، الأمين العام للحزب، تصريحاته الإعلامية مهاجما حكومة عبد الإله بنكيران واتهامها بسوء الإدارة. كما كان حميد شباط أيضا، وراء حملة عدائية ضد الجزائر منذ أيام فقط، حيث طالب بضم أراض بتندوف وبشار إلى المملكة المغربية، وقد وصفت في حينها عدة أوساط رسمية وحزبية في الجزائر تصريحات هذا المسؤول الحزبي ''بالخطيرة''.