أكد وزير السياحة التونسي، جمال قمرة، على تعزيز فرص الاستثمار في القطاع السياحي بين الجزائروتونس. وأوضح أن اللقاء الذي جمعه بوزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، مكّن الطرفين من وضع الخطوط العريضة في مجال التسهيلات المقدمة للاستثمار وتطوير الوجهات السياحية الجديدة بين البلدين. وثمّن جمال قمرة ما أسماه بالتوجه الجديد للجزائر نحو الاستثمار في المجال السياحي، على أصعدة تبادل الخبرات والتكامل والمساهمة الفاعلة في استقطاب أسواق جديدة، خاصة منها الأسواق الآسيوية. وتحدث في ندوة صحفية بالعاصمة على هامش فعاليات المعرض الدولي للسياحة، عن اتفاقيات للتعاون في مجالات التكوين السياحي وتطوير عمل الوكالات السياحية في البلدين، مشيرا إلى عمل الوزارتين على وضع إطار قانوني محكم لتسهيل التنسيق، بحيث سيتم تقديم مجموعة من المشاريع إلى السلطات المركزية في البلدين من أجل دراستها والموافقة عليها، ودعا المهنيين في القطاع إلى تقديم اقتراحاتهم بهذا الخصوص. وأفاد قمرة أنه ينبغي الحرص على إبراز خصوصيات كل بلد لمواجهة المنافسة الأوروبية والآسيوية، وتنسيق العملية السياحية، خاصة من الناحية الأمنية، وأكد أن المتعاملين في المجال يحرصون على تقديم أفضل العروض، فيما تحرص الدولتان على تسهيل النقل الجوي بين البلدين واستحداث خط مباشر بين تونس ووهران، مشيرا إلى أهمية التنويع في المنتوج السياحي، وهو ما يلزم عدم القبول بأي توجه لتحريم أو منع أي خدمة بما يندرج في إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة، مؤكدا أن ''تونس تقدم الخدمات المطلوبة في القطاع، وهوالأمر الذي تفهمه حركة النهضة''. ولفت الوزير إلى معاناة القطاع الكبيرة جراء التضخيم الإعلامي الحاصل، مؤكدا أن المد السلفي في تونس يتم تناوله وكأنه يضر بالشعب التونسي، في حين أن تونس معروفة بالاعتدال والوسطية، مع استقطاب كافة التوجهات الفكرية والسياسية، شريطة عدم تخطي الخطوط الحمراء أو التعدي على حريات وممتلكات الغير، وأوضح أن تونس مفتوحة على كل التوجهات وتفتح لهم الباب للتعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم، وأضاف أن تونس استقبلت منذ الثورة 11 مليون سائح لم يتعرضوا إلى أي ضرر، ماعدا 3 حوادث عرضية لم يقصد بها السياح. مبرزا أن الحكومة التونسية ضبطت التحضيرات الأمنية اللازمة لاستقبال السياح، مع تهيئة نقاط العبور البرية بأحسن ظروف الاستقبال. وبخصوص الفنادق التي تعيش وضعا صعبا في تونس، أكد جمال قمرة أنه يتم العمل على دراسة حالة كل فندق على حدى، وإعادة هيكلتها وفق خطة استراتيجية محكمة لمساعدتها على العودة للنشاط. وزار، خلال 2012، حوالي 540 ألف تونسيالجزائر، مقابل 900 ألف سائح جزائري في تونس. وتمثل السياحة في تونس 7 في المائة من الناتج الوطني الخام، بحيث توفر 400 ألف منصب شغل وتساهم معيشة خمس 1/5 من التونسيين، بحيث تحرص الحكومة على ضمان استمرارية القطاع مهما كان اللون السياسي للحكومة، وتسعى إلى استرجاع ثلثي السياح بعد التراجع الذي مسّ المجال منذ .2011