شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة على "أهمية دور الصين على الساحة الدولية" من خلال عضويتها الدائمة بمجلس الأمن في دفع جهود السلام بمنطقة الشرق الاوسط مؤكدا "أهمية" استمرار التشاور والتنسيق الدائم بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. ونقلت مصادر اعلامية ذلك عن ناصر جودة خلال استقباله أمس الأربعاء المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط ووسي كه حيث جرى بحث "آخر التطورات والمستجدات على صعيد مفاوضات السلام والجهود المبذولة في هذا الإطار". وأعاد جوده, خلال اللقاء, تأكيد الموقف الأردني ب "ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي وتؤدي إلى تجسيد حل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من جوان عام 1967 استنادا الى المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية في سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة". وبحث الجانبان تطورات الوضع في سوريا وأهمية التوصل إلى حل سياسي بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري مستعرضين "العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافته أعدادا متزايدة من الأشقاء السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة". ومن جانبه, أكد المبعوث الصيني "أهمية الجهود الأردنية ودور الأردن المحوري لتحقيق السلام في المنطقة, مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود". وأكد ووسي كه أيضا على "رفض بلاده إرسال أسلحة إلى النظام والمعارضة السوريين" مشيرا إلى أن "بلاده تقف مع أي جهد كفيل بالتخفيف على الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وخاصة الأردن ولبنان وتركيا".