الغاز الصخري صنف غير تقليدي من الغاز الطبيعي، لوجوده داخل الصخور، وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية وتطلق عليه تسمية غاز حجر الأردواز، لأنه يتواجد بطبقات صخرية تحمل هذا الاسم، ويعتبر الخبراء أنه غاز طبيعي، ينشأ من أحجار الأردواز. ويتواجد الغاز محبوسا بين طبقات تلك الأحجار، وتستخدم لاستخراجه تقنيات معقدة، مقارنة بتلك المستخدمة لاستخراج الغاز الطبيعي الذي يكون محبوسا في فجوات تحت الأرض، حيث لا تحتوي الصخور، في حالة الغاز الصخري، على ثغور أو شقوق، وهو ما يجعل استغلال الغاز صعبا ومكلفا. ومثّل نجاح الولاياتالمتحدة في حفر أول بئر للغار الصخري العام 1981، اختراقا في مجال تطوير هذه المادة. ومع التقدّم الذي تشهده تكنولوجيا الحفر المائي، برزت في الولاياتالمتحدة موجة كبيرة في تطوير الغاز الصخري، ساهمت في استغناء واشنطن عن الاستيراد وفي التأثير على سوق الغاز الطبيعي. ويرتقب أن تصل حصة الغاز الصخري في 2015 في الولاياتالمتحدة، إلى حوالي 45 بالمائة. ورغم أن تطوير الغاز الصخري يوفر فرصا للنمو الاقتصادي، إلا أن مخاطر التلوث التي يسبّبها تثير جدلا كبيرا في الولاياتالمتحدة وأوروبا، ناهيك عن الاستهلاك الكبير للمياه التي يتم ضخها لتكسير الطبقات الصخرية واسترجاع الغاز. كما يلزم لاستخراج الغاز من آباره الحفر الأفقي تحت الأرض، حيث قد تصل مسافة الحفر إلى ثلاثة كيلومترات خلال الطبقة الصخرية، من أجل تكوين أكبر سطح ملامس للصخور. كما ينتقد العلماء الاستهلاك المتزايد للمياه لاستخلاص الغاز، ويحذرون من تلوث المياه الجوفية بما يستخدم من كيماويات في عملية الاستخراج.