زوج المعنية طلب أن يدخل السجن مكانه لأنه أنقذ حياة زوجته وابنته رفع عبد العزيز زياري، وزير الصحة والسكان، دعوى قضائية ضد شخص انتحل صفة ابنه بمستشفى بارني من أجل إيجاد مكان لقريبة له كانت توشك على وضع مولودها وحالتها حرجة، بعد أن سدّت في وجهها الأبواب، قبل أن يهتدي مرافقها لحيلة انتحال صفة ابن الوزير لتفتح أمامه الأبواب الموصدة. القضية تعود لتاريخ 13 جوان المنصرم، حين تقدّم المدعو «ل.م» لمستشفى نفيسة حمود، بارني سابقا، رفقة قريبة له وزوجها كانت توشك على وضع مولودها وهي في حالة صعبة، غير أن مسؤولي مصلحة أمراض النساء والتوليد رفضوا استقبالها لانعدام الأماكن. وأمام هذا الوضع، قام المعني بانتحال صفة ابن وزير الصحة لتفتح أمامه كل الأبواب، فبقدرة قادر عثر للمرأة الحامل على مكان ووضعت ابنتها في ظروف جيدة. لكن أيام بعد ذلك، بلغ مسامع الوزير أن شخصا انتحل صفة ابنه بالمستشفى المذكور، فأمر بفتح تحقيق ورفع دعوى قضائية، وقامت مصالح الأمن باستدعاء الشخص يوم الأربعاء الفارط، وحينها تقدّم زوج قريبته وطلب أن يسجن مكانه لأنه بفضل حيلته تم إنقاذ حياة زوجته وابنته، بعد أن كانت حالتهما سيئة ورفض استقبالهم بالمستشفى. وفي اليوم الموالي، قدّم لوكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة انتحال صفة وسيمثل أمام محكمة حسين داي يوم غد. المصدر الذي أورد الخبر، أكد أن ما قام به المتهم وإن كان غير قانوني إطلاقا ويعاقب عليه القانون، لكن هذا لا يجب أن ينسينا الحقيقة التي تخفيها هذه القضية، فحين تقدمت السيدة كمواطنة بسيطة وفي حالة حرجة رفض استقبالها، غير أنه بمجرد أن قدّم أحد مرافقيها نفسه على أنه ابن وزير الصحة فتحت في وجهه كل الأبواب وتم التكفل بها. فمن حق الوزير أن يقاضي من انتحل صفة ابنه، ومن واجبه أيضا أن يسهر على أن يتم التكفل بكل الحوامل على مستوى المستشفيات.