علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر دبلوماسية أوربية مطلعة على تفاصيل قمة مجموعة الثمانية التي عُقدت الشهر الماضي، أن فرنساوروسيا وافقتا على مبدأ تحديد موعد نهائي وثابت لعقد مؤتمر جنيف2 الداعي لحل الأزمة السورية تفاوضياً، فيما رفضت الولاياتالمتحدة تحديد موعد لذلك وشددت على ضرورة تأجيله حتى يتغير الواقع الميداني وقالت المصادر للوكالة الايطالية إن "روسيا لم تكن وحدها التي وافقت على فكرة تحديد موعد نهائي وثابت ومقدّس لعقد مؤتمر جنيف2 المتعلق بالأزمة السورية، وإنما أيدتها فرنسا كذلك، وطالبت بأن يكون هذا الموعد نهائي مهما كانت الظروف، غير أن الولاياتالمتحدة رفضت هذه الفكرة وعرقلتها" وفق تأكيدها وأضافت المصادر أن "الصيغة الوحيدة الوسطية التي تم التوافق عليها في اجتماع قمة الثمانية هي الإعلان عن رغبة قادة هذه الدول بانعقاد مؤتمر جنيف2 "بأسرع وقت ممكن"، وهي صيغة مواربة تتوافق حقيقة مع ما تريده الولاياتالمتحدة وتعني في حقيقتها تأجيل المؤتمر إلى أجل غير مسمى" على حد تعبيرها وأوضحت "من الواضح أن لدى الولاياتالمتحدة رغبة بتأجيل المؤتمر حتى تتغير الوقائع على الأرض من الناحية العسكرية"، وأضافت "سياسياً، منحت الولاياتالمتحدة مهلة لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لإصلاح هيكليته وتفعيل دوره، ونعتقد أن الإدارة الأمريكية النيّة للاعتماد على مجلس عسكري ما لم يقم الائتلاف بالإصلاحات التي تطلبها الولاياتالمتحدة، أو أنها ستفرض على الائتلاف فرضاً برنامجاً جديداً" حسب قولها وكانت قمة الثمانية قد انتهت باتفاق نظري يدعو لحل الأزمة السورية سياسياً على أساس رؤية لسورية ديمقراطية وموحدة وتسع الجميع، مع استمرار الخلاف على العديد من البنود التفصيلية وعلى رأسها مصير الأسد وصلاحيات الحكومة الانتقالية وعدم الاتفاق على موعد قريب لمؤتمر جنيف 2 الذي يستند إلى حل تفاوضي لإنهاء الأزمة السورية واستمرت روسيا على موقفها الداعم بشكل كامل للنظام السوري ورفضها لتنحي الأسد، فيما لم تغيّر الولاياتالمتحدة موقفها الداعي إلى تسليح المعارضة السورية وإصرارها على خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة