اعتبر الباحث الجزائري في علوم الإعلام والاتصال، نصر الدين لعياضي، “أن تباين اتجاهات وسائل الإعلام العربية من الأزمة في مصر بين مدعم للمعارضة ومؤيد للرئيس محمد مرسي، يرجع إلى ارتباطها عضويا بمواقف الدول التي تنتمي إليها”. وقال نصر الدين لعياضي في اتصال مع “الخبر”، “لم يُعرف أبدا إعلام عربي منفصل عن السلطات”، وأضاف “ما نشاهده من تباين مواقف وسائل الإعلام من الوضع في مصر، يعكس تباين مواقف الدول العربية من القوى السياسية في مصر”. وأشار الدكتور لعياضي “أنه خلال الثورة على حسني مبارك، كان هناك إجماع سياسي على ضرورة رحيله، لذلك وجدنا قوى أجنبية متألبة ضد نظام مبارك، لكن الأوضاع الآن تغيرت”، لذلك هناك تباين في المواقف السياسية إزاء الوضع في مصر. وأوضح الباحث في علوم الإعلام والاتصال “أنه في كل الأوضاع المتأزمة، وسائل الإعلام هي التي تدفع الثمن على الصعيد المهني، حيث تبتعد عن الشروط المهنية كتقديم مصدر الخبر وعناصره”، وتابع “الإعلام العربي لم يقطع الصلة مع إعلام البروباغاندا (الدعاية) الذي واكب الدول العربية منذ استقلالها”. واعتبر الدكتور لعياضي أن “عدم الالتزام بالضوابط المهنية يكشف أزمة لدى وسائل الإعلام العربية”، مشيرا إلى “أن وسائل الإعلام العربية استوعبت الإعلام الجديد المتمثل في الشبكات الاجتماعية، والذي لا يلتزم بالمبادئ المهنية”، وأضاف “وسائل الإعلام العربية تقع بوعي أو بدون وعي في شرك الإعلام التشاركي أو الإعلام الشخصي، الذي يوجد به نقائص كثيرة، منها نقص الدقة والموضوعية”.