قال زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي إن المعارضة المصرية طلبت منه التدخل لدى الرئيس المصري المقال محمد مرسي لاجراء اصلاحات ولكن حركة الاخوان المسلمين رفضت الامر، مشددا على ان "الانقلاب على مرسي ارسل اشارات سلبية الى الحركات المتطرفة"، حسب تعبيره واضاف الغنوشي في حوار اجرته معه صحيفة لوموند الفرنسية و نشره موقعها الرسمي الجمعة "هذا الانقلاب سيرسل إشارات سلبية تشجع الجماعات المتطرفة، فالظواهري كان مسرورا و أصدر بيانا وصف فيه الإسلاميين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون تغيير النظام من خلال صناديق الاقتراع بالحالمين"، وأضاف "انا أخشى ان تنزلق مصر في العنف ولكن لا أعتقد أن الإخوان المسلمون سينساقون مع ذلك لأنه يتعارض مع إستراتيجيتهم"، حسب وصفه هذا واقر الغنوشي بان الاخوان المسلمين "من الممكن ان يكونوا ارتكبوا اخطاء في السلطة، ولكن هذا لا يبرر الانقلاب". وقال "فقبل أسبوعين كنت في مصر حيث التقيت المعارضة التي يمثلها حمدين صباحي وطالبوا بإصلاحات سياسية، وتعويض رئيس الوزراء وعدة وزراء بمسؤولين جدد يقترحهم مرسي، ولكن يجب التوافق حولهم لضمان حيادهم قبل الانتخابات المقبلة، وقد بلّغت هذه المطالب وكنت أعتقد أن هذا ممكن في مصر، لكن الإخوان المسلمين لم يقبلوا هذه المطالب وحدث ما حدث" هذا واستبعد الغنوشي انتقال عدوى ما حصل في مصر الى بلاده، مؤكدا ان الحالتين "مختلفتين تماما"، وقال "لتونس جيش محترف لم يمارس ابدا السياسة كما ان لها حكومة وحدة وطنية تضم الإسلاميين والعلمانيين" وان حزبه النهضة (89 مقعدا في الجمعية التأسيسية) قدم "العديد من التنازلات لتجنب التجاذبات"، من بينها "التنازل عن إدراج الشريعة في الدستور المقبل والقبول بنظام برلماني مشترك" ورأى ان التونسيين يعيشون "في ديمقراطية التوافقية وليس الأغلبية"، وقال الغنوشي إن "ما حدث في مصر يدل على أننا كنا على حق"