دليل بوبكر اكتشف أنه أخطأ في القرار عشية بدء رمضان عاش مسلمو فرنسا ودول أخرى، مثل إيطاليا وإسبانيا، فوضى وليلة “شك حقيقية” عشية رمضان، فبعد أن كان مقررا أن يكون يوم أمس أول أيام رمضان وفقا لحسابات فلكية، وهو ما أعلنه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قبل شهرين، قرر مجلس أئمة فرنسا ومسجد باريس في آخر لحظة مقاطعة الصيام دون تحري الهلال. في سابقة لم تعرفها الجالية المسلمة في أي دولة من قبل، لم يعرف مسلمو فرنسا، حيث تتركز أكبر جالية جزائرية في أوروبا، إلى غاية صباح أمس تاريخ أول يوم من رمضان. ففيما التزم البعض بقرار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية القاضي بأن يكون رمضان يوم أمس، اختار آخرون الصيام اليوم واتباع جل الدول الإسلامية التي لم تثبت فيها رؤية الهلال يوم الاثنين، قبل أن يفاجئهم أمس عميد مسجد باريس ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ببيان يؤكد أن اليوم هو بداية رمضان، وهو ما يناقض بيانه الأول. وبدأ الجدل عشية رمضان بعد أن عبر أئمة فرنسا رفضهم لقرار المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خاصة بعد أن ثبت في أغلبية الدول الإسلامية أن اليوم الأربعاء هو أول أيام رمضان لاستحالة رؤية الهلال. وفي تصريح هاتفي ل “الخبر”، قال مستشار مسجد باريس، عبد الله زكري، إن الأئمة رأوا أن قرار الصيام دون تحري الهلال بالعين المجردة والاكتفاء بالحسابات الفلكية مناف للعقيدة الإسلامية والحديث الشريف “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته” الذي لم يترك مجالا للُبس. وذكر زكري، وهو عضو بالمجلس الإسلامي للديانة الإسلامية، أن الأئمة اجتمعوا لساعة متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مع عميد مسجد باريس، وأكدوا له رفضهم للقرار، واقتنع دليل بوبكر بأن المجلس ارتكب خطأ باعتماد الحساب الفلكي، وأن القرار أحدث شقاقا بين المسلمين، ويجب العودة إلى الطريقة الشرعية المعروفة”. وخلص الاجتماع إلى إعلان وزع على وسائل الإعلام الفرنسية، أمس، وقعه عميد مسجد باريس ويعلن فيه أن اليوم هو أول أيام رمضان 2013. وأكد زكري أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية سيعلن في اجتماعه المقبل مقاطعة اعتماد الحسابات الفلكية لتحديد رمضان في السنوات المقبلة أيضا، حيث يجتمع مرتين في الشهر.