يقول الله تعالى: {... وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} البقرة: 185. يقول العلامة ابن كثير في تفسيره: قوله تعالى: {وَمَن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدّة من أيّام أُخَرَ} أي: ومَن كان به مرض في بدنه يَشُقّ عليه الصيام معه، أو يؤذيه، أو كان على سفر، فله أن يفطر، فإذا أفطر فعليه عدّة ما أفطره في السفر من الأيّام. {يُريدُ اللهُ بكم اليُسْرَ ولا يُريد بكم العُسْر} أي: إنّما رخّص لكم في الفطر في حال المرض والسفر، تيسيرًا عليكم ورحمة بكم. {ولتُكمِلوا العِدَّة} أي أمركم بالقضاء لتكمِلوا عدّة شهركم. {وَلِتُكبِّروا الله على ما هداكُم ولعلَّكُم تشكرون} أي: ولتذكُروا الله عند انقضاء عبادتكم.