أوضح منسق المكتب السياسي للحزب، عبد الرحمن بلعياط، أمس، أن “التصريحات المتضاربة لأعضاء من اللجنة المركزية لا تسمح بعقد دورة طارئة للجنة المركزية لحل إشكال منصب الأمين العام للحزب”، موضحا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن “الشروط المطروحة من قبل هؤلاء الأعضاء لا تشجع على عقد هذه الدورة”. وأضاف بلعياط أن هناك من “يتكلم عن النظافة وحرية الترشح لأي عضو في اللجنة المركزية”، مؤكدا في هذا السياق أنه يستحيل عقد الدورة حاليا، خاصة ونحن في شهر رمضان الكريم”. وأضاف السيد بلعياط أنه ب"الرغم من شغور منصب الأمين العام، إلا أن هياكل الحزب تسير بصورة طبيعية والأمور داخل الحزب عادية”. وبشأن الخلاف بين نواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني حول تجديد هياكله، ذكر المتحدث أنه تم تنصيب السيد محمد لبيد رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب، مشيرا إلى أن الرئيس وغيره من مسؤولي الهياكل يتم تعيينهم “دائما من طرف الحزب”. ومن جهته، يرى السيد محمد الصغير قارة، الناطق باسم “حركة التقويم والتأصيل” لحزب جبهة التحرير الوطني، أن “الصراعات والخلافات الموجودة داخل هياكل الحزب هي التي أثرت على عقد الدورة الطارئة للحزب لانتخاب أمين عام جديد للحزب”. وأشار المتحدث إلى أن “المشاورات التي جرت من قبل بشأن إيجاد توافق لانتخاب الأمين العام الجديد، قد فشلت نتيجة هذه الخلافات والصراعات”، مبرزا أهمية “تشكيل لجنة لوضع مقاييس وشروط بشأن الترشح لمنصب الأمين العام، ومنها نظافة اليد والكفاءة والأقدمية والوزن داخل الحزب”. وأضاف أن “حركة التقويم والتأصيل قد توقّعت هذه الصراعات التي ظهرت نتيجة تراكم المشاكل وبروز مظاهر الفساد والولاء والانحراف داخل الحزب”، مؤكدا أن هذه “الصراعات هي نتيجة تصادم المصالح”.