قال اردوغان في كلمة ألقاها في مأدبة إفطار مساء أمس الأربعاء، أقامتها نقابة العاملين المدنيين في أنقرة، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية، إن مهمة تركيا هي التصدي للانقلابات العسكرية، لأنها شهدت العديد منها. وأكد مجددا معارضة بلاده القوية لما سماه ب"الانقلاب العسكري في مصر". وأوضح في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وهو أول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية قال: "قوة سياسية حصلت على 52% من أصوات الشعب أطاحت بها الدبابات". وقد دان أردوغان الجمعة الماضي ما وصفه بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي، وندد بموقف العواصم الغربية حيال هذه الخطوة التي تتعارض مع الديمقراطية. وقال الأحد "إننا لا نكن احتراما لأولئك الذين لا يحترمون إرادة الشعب المصري". وكان وزير الدفاع المصري قد أعلن الأربعاء الماضي تعطيل العمل بالدستور وتولي رئيس المحكمة الدستورية مؤقتا رئاسة البلاد وذلك على خلفية المظاهرات العارمة التي شهدتها البلاد مطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من بين طلبات أخرى. وذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية اليوم الخميس، ان الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعه الاخوان المسلمين، في مصر قد زلزت شركاء الاخوان في تركيا، وقالت ان "الحزب الحاكم في تركيا كان يستثمر بقوه في مصر منذ وصول مرسي للحكم في البلاد". واضافت علي موقعها الالكتروني، انه بالحكم على الخطابات الشرسة القادمة من تركيا والمنددة بعزل مرسي، فإنها تدل علي ان القادة الاتراك ذوي الجذور الإسلامية قد تعرضوا لزلزال"، وتابعت " ان الحزب الحاكم في تركيا استثمر الكثير خلال عام مده حكم محمد مرسي، وقامت بتقديم الدعم السياسي والقروض وصفقات تجاريه بقيمه 2 مليار دولار لأول حكومة مصرية منتخبه، حيث رأت فيها روح الأيديولوجية المشابهة ودليل على شعبية الاسلام السياسي".وزادت ان "رئيس الوزراء التركي انتقد بشده عزل مرسي، كما لو انه كان يستهدف حزبه "حزب العدالة والتنمية" - والذي واجه اسلافه ذوي الميول الاسلامية في تركيا العديد من الانقلابات العسكرية- وانه اصبح وحيدا تقريبا.
