تواصل أعمال العنف في مصر اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار مرسي تخلف جرحى تجددت أعمال العنف أمس في العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات، حيث أكدت التقارير الواردة أن الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن المصري أسفرت عن جرحى في صفوف الطرفين، وذلك على خلفية المظاهرة التي نظمها الإخوان أمام مجلس الوزراء صباح أمس، للتنديد بالتشكيلة الحكومية الجديدة، معتبرين إياها “غير شرعية”. شهدت محافظة الدقهلية اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضين له في منطقة “ميت غمر” على خلفية إحراق مقر الأخوان الذي أسفر عن إصابة العشرات، ما استدعى قوات الأمن إلى التدخل. وأعلنت قيادة القوات المسلحة أن الجيش يواصل تعزيز تواجده في محافظة سيناء الشمالية لتطويق الجماعات “الإرهابية” بعد تأكيد إصابة ثمانية أشخاص من بينهم مدنيان وستة عسكريين في هجوم مسلح من مجموعة مجهولة، حسب ما أفاد به بيان الجيش المصري. وفي السياق، عبرت القوات المسلحة المصرية أمس، عن استعدادها لشن عمليات واسعة ضد مراكز المجموعات المسلحة في شمال سيناء، بعد الحصول على الضوء الأخضر لنشر المزيد من القوات العسكرية، إذ وصلت التعزيزات الأمنية إلى مدينة العريش والمدن الشرقية في محافظة سيناء الشمالية، تحسبا لبدء في العملية العسكرية. أما على الصعيد السياسي، جدد تنظيم الإخوان وقيادات حزب الحرية والعدالة الدعوة لأنصارهم بالتظاهر في مليونية “الإصرار” من أجل التأكيد على مطالبتهم بعودة الشرعية، في إشارة إلى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان تنظيم الإخوان أشار إلى أن عددا من قياداته التقى أمس مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي “كاثرين آشتون” من أجل التباحث حول المرحلة الحالية، فيما أشار القيادي عصام العريان إلى أن التنظيم لا يمانع التواصل مع أي دولة من أجل شرح وجهة نظرهم “المدافعة عن الشرعية والديمقراطية”. وبينما دعت آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي خلال لقائها مع الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، مؤكدة موقف الاتحاد الداعي إلى “ضرورة عودة المسار الديمقراطي في أقرب وقت ممكن”، تعالت الأصوات المنددة بالتشكيل الحكومي الجديد والتي أدت اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور، إذ استنكر عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية” التشكيل الوزاري، محذرا من تكرار أخطاء الماضي في إشارة إلى إقصاء تيارات سياسية ومحاباة أخرى، وهو ذات الموقف الذي ذهب إليه أيمن نور رئيس حزب “غد الثورة” الذي عبر عن استيائه من التشكيل الوزاري، معتبرا أنها اقتصرت على “جبهة الإنقاذ”. وفي خضم هذا التصعيد السياسي، دعا التيار الشعبي المصري برئاسة حمدين صباحي المصريين إلى الاحتشاد بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية يوم الجمعة المقبل الموافق 10 رمضان للتأكيد على الشرعية الشعبية التي أكدت عليها القوات المسلحة.