تسببت الأمطار الغزيرة المتهاطلة على ولايتي خنشلةوسطيف أول أمس في فيضانات عارمة سدت الطرق، وجعلت الوديان تجرف 5 أشخاص لا يزال أهلهم يبحثون عنهم في بلديات أنسيغة والحامة وخيران، فيما أحدثت حبات البرد خسائر معتبرة بفعل تحطيم زجاج السيارات وواجهات المحلات وسقوف المنازل. الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية خنشلة وصلت إلى 45 مم وهي الكمية التي تسببت في فيضانات لم تكن متوقعة لدى الكثير من المواطنين، حيث فاجأ فيضان وادي فرنقال ببلدية الحامة وجمري ببلدية طامزة، ووادي العرب ببلدية خيران سكان المنطقة وتسبب في فقدان 5 أشخاص لا يزال أهلهم يبحثون عنهم، كما جرفت مياه الفيضانات بعضا من رؤوس الماشية، ومساحات شاسعة من الخضروات الموسمية وقلعت أشجارا مثمرة، وتسببت في غلق الطرق الوطنية رقم 88 و83 الرابطين بين ولاية خنشلة وولايتي تبسة وبسكرة، فيما عزل مواطنو بلديات الحامة وطامزة وأنسيغة تماما بسبب المياه والأوحال، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم يتمكن أحد من الخروج من السلطات لإحصاء الخسائر الحقيقية. وفي سطيف خلفت موجة من مياه الأمطار المتساقطة بغزارة والمصحوبة بحبات من البرد على منطقة بئر العرش الواقعة شرق ولاية سيطف، خسائر مادية معتبرة في الممتلكات، حيث أشار شهود عيان من المنطقة إلى أن حبات البرد التي تساقطت لمدة حوالي نصف الساعة يزيد وزنها عن 60 غرام، مما كبد الكثير من سكان المنطقة خسائر تتمثل أولا في تكسير واجهات بعض المحلات التجارية وزجاج السيارات وتهشيم هياكلها. وفاجأت حبات البرد الكبيرة الفلاحين وأصحاب البيوت البلاستيكية، خاصة أن حجمها بلغ حسب شهود عيان حجم البيضة، واستمر تساقطها لأكثر من نصف ساعة، وخلف ذلك الكثير من الأضرار على مستوى الأشجار ومحاصيل البطاطا، كما قامت بتمزيق البيوت البلاستيكية وكسر زجاج السيارات، فيما تضررت الإنارة العمومية بشكل كبير. وأكد رئيس البلدية صايفي الزايدي أن مصالحه تلقت الكثير من طلبات النجدة في مختلف المشاتي والقرى التي امتدت إلى غاية بلدية تاشودة، وتخص في معظم الحالات معامل تربية الدواجن التي تضررت أسقفها بشكل مباشر.