تسببت الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح القوية وتساقط حبات البرد التي عرفتها الولاية منذ أربعة أيام، في إصابة 12شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في حوادث مرور، منهم 4 أصيبوا بعد أن تطايرت عليهم صفائح الزنك ببلدية عين الطويلة. وتضررت بنسبة كبيرة شبكة الطرقات والسكنات الهشة، في الوقت الذي تسببت حبات الرد في تضرر المحاصيل الزراعية والخضروات. الأمطار الغزيرة التي تجاوزت 20 ملم والمتساقطة منذ الجمعة الماضي إلى أمس الثلاثاء، تسببت في إصابة 8 أشخاص بجروح جراء حوادث مرور أمام سوء الرؤية واهتراء الطرق وضيقها في بعض المنعرجات وتضرر الكثير من المنشآت القاعدية خاصة الطرق التي خرب الكثير منها، خاصة تلك التي عرفت فيضانات عارمة وانقطاعا في الطرق والكهرباء. كما تسبب فيضان الوديان في تخريب بعض الطرقات البلدية التي لم تعبد، وعزل السكان الذين لم يقووا على التنقل، كما انقطع التيار الكهربائي في كثير من البلديات واستمر الانقطاع لثماني ساعات في بعض الأحيان. كما عاش القاطنون بسكنات هشة في جل البلديات رعبا حقيقيا بسبب تسرب مياه الأمطار من سقوف هذه السكنات التي صارت غير صالحة للسكن، حيث قضت العديد من العائلات ليلتها في العراء التي أصبح لزاما عليها البقاء فيها إلى ما بعد الانتخابات التشريعية أمام القرار الولائي الذي يقضي بتجميد كل ما له علاقة بالسكن من قرعة وترحيل وتهديم إلى ما بعد15 ماي القادم. وببلدية عين الطويلة شرق خنشلة، تسببت الرياح القوية في إصابة أربعة مواطنين بجروح جراء تطاير سقوف المستودعات المخصصة لتربية الدواجن، وانهيار بعض جدرانها، كما تضررت مركبة رمت بها الرياح في واد، وصناديق النحل وبعض الخضروات الموسمية. وبعاصمة الولاية وأمام عدم فعالية البالوعات لانسدادها، توحلت الكثير من الشوارع، وعجز سكان الأحياء غير المعبدة طرقاتها عن الخروج أمام حجم البرك المجتمعة والأوحال، كما أتلفت السيول الكثير من الأتربة التي تم بها تغطية الحفر، وتضررت المواد الأولية في الطرقات التي تجري بها أشغال، حيث جرفتها السيول، الأمر الذي جعل الحركة بعاصمة الولاية منعدمة تماما في بعض المحاور والأحياء.