يسهر معظم الناس في شهر رمضان وخاصة الشباب الذين يقضون معظم لياليهم سهرانين ودون النوم إلا القليل حتى تترتب عن هذا السلوك أعراض العياء والتعب التي تعرّضهم للإرهاق والمرض وصعوبة إكمال صيامهم. الإنسان بحاجة إلى النوم بالكفاية في شهر رمضان للاستراحة واسترجاع قواه التي يبذلها خلال النهار وتمكين جسده وأعضائه من استدراك طاقتها وتوازنها ونظامها. كل شخص راشد، ذكر أو أنثى بحاجة إلى معدل 7 ساعات كل 24 ساعة، أما الطفل والمراهق فيحتاجان إلى أكثر من ذلك، عكس الشخص المسنّ الذي يكتفي بأقل من 7 ساعات في اليوم. النوم عبارة عن فترات متكاملة تتكون من فترتين الأولى وتدوم 80% من مجمل النوم وتمثل 4 أطوار هي النعاس، النوم الخفيف، النوم المتوسط والنوم العميق. والثانية تدوم 20% وتمثل النشاط الحلمي وكي يستفيد الشخص من مزايا النوم بكاملها، لابد عليه أن يقضي هذه الفترات من النوم كاملة وتفادي الاضطرابات التي قد تضر بصحته ومختلف وظائفه، حتى يصبح يعاني من العياء أكثر فأكثر، وسرعان ما يصبح عاجزا ومنهكا وغير قادر على القيام بنشاطاته اليومية، لأن جسم الإنسان يتأثر كثيرا بنقص النوم كلما طال أكثر، وإن اضطراب أي مرحلة نوم من هذه المراحل المذكورة قد تؤدي إلى اضطرابات صحية ونفسية. إن احترام نظم حياة لائقة وتغذية متنوعة ومتوازية ومدة النوم اللازمة كلها أمور ضرورية للحفاظ على الصحة من جهة وقضاء شهر رمضان دون تعب وكله راحة. اعتني بنومك كما تعتني بتغذيتك، إنهما مصدر الصحة والنشاط والحيوية.