قالت وزارة الخارجية اليابانية الجمعة ان طوكيو ستقرض الاردن 120 مليون دولار للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين في المملكة، مشيرة الى ان حجم مساعداتها للاجئين منذ بدء الازمة بلغ 95 مليون دولار. وقال كويشي ميزوشيما، المتحدث باسم الوزارة، للصحافيين بمخيم الزعتري للاجئين السوريين (85 كم شمال-شرق عمان) ان اليابان "ستمنح الاردن قرضا قيمته 120 مليون دولار للمساهمة في معالجة ازمة اللاجئين السوريين في المملكة".واضاف ان بلاده "قدمت العام الماضي للاردن قرضا قيمته 120 مليون دولار، وسنقدم هذا العام 120 مليون دولار اخرى كان رئيس وزراء اليابان اعلن عنها في قمة مجموعة الثمانية (الشهر الماضي) وهي عبارة عن تمويل مشترك مع البنك الدولي".وقال ميزوشيما الذي رافق وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا وترجم تصريحاته للصحافيين، ان "الوزير زار المخيم واطلع على البيئة الخطيرة والقاسية التي يعيش بها اللاجئون"، مشيرا الى ان "المساعدات التي قدمتها اليابان لللاجئين (منذ بداية الازمة) عبر المنظمات الدولية وغير الحكومية بلغت 95 مليون دولار".وقال ميزوشيما لاحقا في مؤتمر صحافي عقده في عمان ان "ما نريد ان نراه هو السلام والاستقرار في سوريا، يجب وقف العنف والقتل في اقرب فرصة ممكنة" مضيفا انه "يجب الاستماع الى صوت الشعب، على الاسد ان يتنحى وسنتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك".من جهته، قال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيرس للصحافيين خلال زيارته لمخيم الزعتري برفقة وزير خارجية اليابان ان على المجتمع الدولي ان "يساعد الاردن والدول الاخرى (التي استقبلت لاجئين سوريين) على تحسين النظام التعليمي وبناء المزيد من المدارس وتحسين المستشفيات وشبكات المياه".واضاف ان "الازمة ستكون طويلة الامد وتتطلب رؤية طويلة المدى فهذه البلدان لن تستطيع الاستمرار في التعامل مع هذا التحدي الكبير دون الدعم الكافي من المجتمع الدولي".ورأى انه "حان الوقت لبرامج تنمية مشتركة تطلق بالتعاون مع حكومات الاردن ولبنان والدول الاخرى لدعمها على الاستمرار في تقديم ما كان كرما كبيرا منها في التضامن مع اللاجئين السوريين".وتقول عمان انها استقبلت اكثر من 550 الف لاجئ سوري منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية في آذار/مارس 2011، منهم اكثر من 150 الف لاجئ بمخيم الزعتري قرب حدود الاردن الشمالية مع سوريا.وتوقع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في ايار/مايو ان يبلغ عدد اللاجئين السوريين ما نسبته 40% من سكان المملكة، البالغ عددهم 6,8 مليون نسمة، بحلول منتصف عام 2014 ان لم تنتهي الازمة في بلدهم.ووفقا للامم المتحدة فان نحو ستة الاف شخص يفرون يوميا من سوريا، واحصت المنظمة حتى الان نحو 1,8 مليون لاجىء سوري الى الدول المجاورة فيما قتل نتيجة النزاع نحو 100 الف شخص.