أطلق مجمع “كوليتال” للحليب منتوجا جديدا سيستفيد منه المستهلكون، خلال الأسبوع الجاري، وسيوفر المجمع حليب بنسبة 15 في المائة من المواد الدسمة عبر مختلف وحداته، والذي وجه لذوي الأمراض المزمنة والمستفيدين من حمية غذائية خاصة. كشف المدير العام للديوان الوطني للحليب مجمع “كوليتال”، درويش محمد عبد الحميد، عن منتجات المجمع الجديدة والتي تم استحداثها لتقليص فاتورة الاستيراد لهذه المنتجات المخصصة للمرضى ومتتبعي الحمية الذين منعت عنهم المواد الدسمة، ودعم الإنتاج الوطني للفلاحين، نظرا لاعتماد هذه المنتجات على حليب البقر كمادة أولية. كما أطلق المصنع حليبا خاليا من الدسم، حيث سيوجه إلى المستهلكين. وقامت المؤسسة بتغيير تصميم الكيس ومنحه اللون الأخضر ليخالف المنتج العادي. وكمرحلة أولى، ينتج المجمع مابين 5000 و6000 لتر في اليوم قصد التعريف به لدى المستهلك ورصد انطباعاته عنه، وينتظر أن يرفع حجم الإنتاج منه إلى أزيد من 200 ألف لتر يوميا خضوعا لما يمليه قانون العرض والطلب، في انتظار تسويقه عبر مواد إعلانية خاصة في وسائل إعلام عمومية وخاصة. وتحدث درويش في اتصال مع “الخبر” عن الصعوبات التي واجهت المجمع خلال الأسبوع الذي سبق شهر رمضان وخلال الأسبوع الأول والثاني منه، حيث لجأت العائلات إلى تخزين كميات معتبرة من الحليب تخوفا من حدوث أية ندرة، إضافة إلى ارتفاع استعمالاته لدى العائلات في طهي الحلويات، وهو ما دفع بالمجمع إلى رفع طاقة إنتاجه بنسبة 30 في المائة لتأمين الطلب المتنامي، حيث وصل الإنتاج إلى حدود 650 ألف لتر يوميا، ليعود إلى التراجع خلال الأسبوع الثاني ويستقر في نهايته إلى 420 ألف لتر يوميا. وبلغ معدل إنتاج الديوان الوطني من الحليب متوسط 450 ألف إلى 500 ألف لتر في اليوم، والذي يوجه لتغطية نسبة 60 في المائة من احتياجات العاصمة و80 في المائة من احتياجات ولاية البليدة و85 في المائة من احتياجات ولاية تيبازة، واعتمد مؤخرا على شراكات أجنبية في مجال الاستفادة من المعدات والتجهيزات الأجنبية لإعادة تجديد هياكل وعتاد التبريد في المجمع بنسبة 40 في المائة. وأوضح درويش أن العملية التي أطلقها الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، مؤخرا، بمنحه قروض من دون فوائد لشعبة مربي الأبقار والمواشي والفلاحين المستثمرين في مجال الحليب بمبالغ تتراوح بين 100 و400 مليون سنتيم، مكنت الفلاحين من رفع مستوى إنتاجهم من المادة الأولية، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على القدرة الإنتاجية للمجمع وساهم في تقليص فاتورة الاستيراد من مسحوق الحليب.