استأنف ليلة أول أمس العمل بمطار الجزائر الدولي بصفة عادية بعد توقف دام ساعتين، بسبب نشوب حريق على مستوى الطابق التاسع ببرج المراقبة إثر شرارة كهربائية، الأمر الذي خلف حالة هلع وأدى إلى إعلان حالة طوارئ قصوى. وعادت حركة الملاحة الجوية إلى مطار الجزائر في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا، حسب ما أكده لنا مدير مطار الجزائر الدولي السيد الطاهر علاش الذي استقبلنا صبيحة أمس في مكتبه، والذي قال عن الحادث إنه نجم عن شرارة كهربائية على مستوى مكيف هوائي في حدود الساعة السادسة ونصف مساء بالمكاتب التقنية التي تقع أسفل غرفة المراقبة. وأضاف علاش أنه تم توقيف حركة الطائرات لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، حيث ألغيت 3 رحلات كانت متوجهة نحو ليون وباريس ومرسيليا تابعة لشركة الطيران ”إيغل آزور”، وتم التكفل بالمسافرين عن طريق تحويلهم إلى الفندق، بينما أجبرنا على تغيير مسار 3 رحلات للهبوط في مطار وهران ويتعلق الأمر بطائرتين تابعتين للجوية الجزائرية كانتا قادمتين من بيروت وباريس وكذا طائرة تابعة ل ”إيغل آزور” قادمة من باريس. ومباشرة بعد الحريق أعلنت حالة طوارئ قصوى وتم استدعاء إطارات من المطار ووزارة النقل، حيث تم جلب برج مراقبة متحرك تابع لوزارة النقل من حسين داي قصد إعادة حركة الملاحة الجوية، إلا أنه بعد التأكد من عدم تضرر أجهزة مراقبة الملاحة من طرف التقنيين، تم استئناف العمل ببرج المراقبة العادي في حدود الساعة الثامنة و32 دقيقة. وبخصوص الخسائر التي تكبدها المطار قال علاش: ”لم نتكبد أي خسائر، والرحلات الملغاة ستغادر اليوم، كما أن الفترة التي نشب فيها الحريق لم تعرف حركة كبيرة لأنها حدثت بالليل”. وحول ما إذا كانت هناك إجراءات أمنية خاصة علق علاش ”طبعا سنعيد النظر في إجراءات الأمن والسلامة لمنع تجدد مثل هذه الحوادث”. وعلمت ”الخبر” بأنه مباشرة بعد نشوب الحريق تنقل مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى إلى المطار للوقوف على الحادث، بينما تنقل فريق من الشرطة العلمية إلى برج المراقبة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق.