تدعمت وحدات حرس الحدود بالشريط الحدودي الشرقي من ولاية الطارف وسوق أهراس وتبسة إلى غاية وادي سوف على مسافة 950 كم طولا، بأعداد إضافية من وحدات الجيش المتخصصة في مكافحة الإرهاب تحت إشراف المركز المتقدم بجبل بودخان بين ولايتي خنشلة وتبسة. وقد أشارت مصادر متطابقة إلى أن 950 كم على الشريط الحدودي الشرقي مع تونس وليبيا يشهد تغطية أمنية عادية تصب في إطار تطبيق استراتيجية أمنية تأخذ في عين الاعتبار التطورات الأخيرة في الشقيقة تونس التي شهدت عمليات تفجير إرهابية. فزيادة على أبراج المراقبة لحرس الحدود والجمارك، ثبتت عشرات الوحدات من الجيش المتخصصة في مكافحة الإرهاب متنقلة وثابتة لسد منافذ يحتمل تسلل إرهابيين منها. ولم تستثن هذه الاستراتيجية مثلث الحدود بين ليبيا وتونس والجزائر خاصة بإقليم بلدية نڤرين على التماس مع حدود ولايتي وادي سوف وتبسة، حيث تتميز منطقة زريف الواعر بصعوبة كبيرة نظرا إلى الطبيعة الصخرية لهذه المنطقة الجبلية التي دوخت حتى الاستعمار الفرنسي، وهي الملجأ الوحيد للإرهابيين من قاعدة المغرب الإسلامي بعد الحصار الشرقي من الجانب التونسي والغربي من القوات الجزائرية، أو اختيار العودة الخلفية إلى الأراضي الليبية في وضعية التفكير في مغادرة مغاوير جبل الشعانبي، وتقوم القوات الجزائرية حاليا وعلى مدار 24 ساعة بطلعات جوية وبرية لكشف التحركات المشبوهة وتجنب تسلل الجماعات المسلحة من قبل الجيش التونسي، وتكثفت هذه الطلعات بمناطق بودرياي بوشبكة وأم علي المتاخمة للحدود التونسية والقريبة جدا من إقليم ولاية القصرين.