-"الحشوية" والوهابية وصفوني ب "كمس الدين" و "ظلام الدين"، ومحبي يسمونني ب "شمسو" و "شميسو" ومن حقهم تدليعي - على الوزير أن يهتم بالمساجد التي صارت تباع مثلما حدث لمسجد في تيبازة، وأن يهتم بالأئمة وبالحفاظ على المصاحف من التحريف -الوهابية طائفة ضالة خطرة على الدين والوطن، وهذا عبيد الجابري كبير علماء الوهابية وصف الجزائريين ب "الحمير" وهو خير دليل على المستوى المنحط لهذه الطائفة قرّر الشيخ شمس الدين رفع دعوى قضائية ضد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على خلفية التصريحات التي أدلى بها الوزير في حوار ل "الخبر"، عندما قال فيها إن شمس الدين "مستهتر وأحيانا يسأل نفسه ويجيب على السؤال، وكان يأخذ جزءا من الأموال التي كان يجمعها لنفسه"، وذهب الشيخ في هذا الحوار إلى الرد على عدد من الأسئلة التي شغلت الرأي العام، وأثارت جدلا كبيرا بسبب منهاجه في الرد على أسئلة الجزائريين، وموقفه من السلفية في الجزائر. ما ردك حول الاتهامات التي وجهها لك الوزير غلام الله؟ -الوزير لم يقل الحقيقة، ونحن في شهر رمضان حيث الإثم يتضاعف، وقد ساق في حواره مع “الخبر” في رده عن سؤال يتعلق بموقفه منّي ثلاثة نقاط جانبت الحقيقة: الأولى لما زعم أنّي أجمع الأموال وآخذ جزءا منها لنفسي، والثانية عندما قال إني أسأل نفسي وأجيب في برنامج “انصحوني”، وأنا أقول له هناك مركز للاستماع يشغل 14 فتاة مهمتهن الاستماع وتدوين الأسئلة، فضلا عن الأسئلة الواردة عن طريق البريد والبريد الالكتروني والفاكس. فمن أين للوزير بقضية مساءلة نفسي والإجابة عنها؟ أمّا الكبيرة فزعمه أنّي أقول للمواطن والمشاهد الكريم “اَسرق على روحك” لأنّ السراق كثيرون. أما علمت أن السرقة من الكبائر وجريمة شرعا، أما بلغك قوله عليه الصلاة والسلام “ إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا “. وخلاصتي للوزير أقول له: أتحداك أمام الشعب في أي برنامج أني قلت ما ادعيته في حقي وإلاّ فأنت وزير وتجانب الحقيقة، وموعدنا في ساحة العدالة الجزائرية. أنت تقول إن الوزير قال بأنك تدعو الجزائريين للسرقة وأنت تكذبه، في حين أن إحدى فتاواك تبيح لسائلٍ النوم في عمله ليلا لأنه يتقاضى القليل، بحجة أن الحارس شاوشي يحرس مرمى ب7 أمتار ويتقاضى الملايير، أليس في ذلك دعوة صريحة للسرقة؟ خلاصتي للوزير أقول له: أتحداك أمام الشعب في أي برنامج أني قلت ما ادعيته في حقي وإلاّ فأنت وزير وتجانب الحقيقة، وموعدنا في ساحة العدالة الجزائرية. - هذه فتوى لم أدل بها أبدا ونسبت لي بهتانا، وبالمناسبة أقول إن الكثير من الفتاوى التي تُتداول في الشارع لم أبح بها، ويوجد 10 صفحات على الفايسبوك تتحدث باسمي وأنا بريء منها، ما عدا صفحة واحدة يقوم المشرفون عليها بالاتصال بي لأخذ رأيي، وأؤكد أن كل الفتاوى التي صدرت باسمي مدوّنة في الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي وغير ذلك لابد من التدقيق، وأنا لا ألوم عامة الناس إذا اتهموني بذلك، فإذا كان وزير الشؤون الدينية رغم ما يملكه من أجهزة للتحقق من المعلومات لا يفعل ذلك، فكيف ألوم الصغار. أثار منهاجك في الرد على أسئلة الجزائريين جدلا كبيرا ما السر في ذلك؟ - حقيقة المنهج التي اتبعه في برنامجي “انصحوني” مبتكر، وأستغرب لماذا لا يلام الدعاة في السعودية ومصر إذا تحدثوا ب “الدارجة”، وتقوم القيامة عندما يتحدث الشيخ شمس الدين بالعامية الجزائرية. كل ما في الأمر أنّي أريد إيصال المعلومة إلى كل النّاس باختلاف مستوياتهم. مثلا كلمة “العجار” هي مرادف لكلمة “النقاب”، فأنا أفضل الوصف الأول لأنّه أقرب إلى فهم جميع الجزائريين ولا اختلاف عليه، في حين تثير الكلمة الثانية حفيظة الناس. كما أني أتحاشى مخاطبة العامة بلغة مخيفة لا سيما أنّنا لم نشف بعد من سنوات الإرهاب، والواقع الذي فرض نفسه أنّ العائلات الجزائرية احتضنت البرنامج لأنّني اعتمدت فيه أسلوبا بسيطا، وأؤكد للجميع أنّ الفتاوى الدينية التي أصدرها صحيحة. هناك من يرى بأن طريقتك فيها الكثير من “التهريج” وحجتك في ذلك ركوب “التدريج”؟ - هناك أسئلة لا بد من التعليق عليها لأنها تحمل نوعا من الغرابة لذلك تكون إجابتي عنها غريبة، وأعطيك مثالا على ذلك، فعندما تتصل بي مواطنة من ولاية تيبازة تقول لي إنّها على شاطئ البحر تقضي عطلتها رغم أنّها في عدة وفاة زوجها، وأخرى تقصد بيتي قادمة من ورقلة 3 مرات لتقول لي إنّها تريد الزواج من هندي، فإن إجاباتي أعتمد فيها على بعض التعليقات الساخرة حتى أوصلها إلى أكبر عدد من المتلقين وهو أسهل أسلوب لنشرها في المقاهي والأماكن العمومية، لذلك أقول أن كل تلك الانتقادات لا تقلقني البتة، مادام بائع البطيخ في الحطاطبة والميكانيكي في إليزي وخالتي الطاوس في البويرة كلهم راضون عنّي وعن برنامجي، كما أني أريد أن يعم الإسلام الصحيح البسيط الذّي ورثناه عن أجدادنا وآبائنا، وليس إسلام أبو خليطة ومشتقاته. ما علاقة الشيخ شمس الدين بالسياسة؟ - إذا كان المقصود بالسياسة على الطريقة الجزائرية فلا علاقة لي بها لا من قريب ولا من بعيد، أمّا إذا تعلق الأمر بالسياسة من باب “ساس” “يسوس” أي تسهيل الأمور، فأنا حريص على الإحسان بالأمور وأنا لست متحزبا لكنّني لا أعادي الأحزاب. كما أنه لا علاقة لي ب “دي أر أس”. حقيقة المنهج التي اتبعه في برنامجي “انصحوني” مبتكر، وأستغرب لماذا لا يلام الدعاة في السعودية ومصر إذا تحدثوا ب “الدارجة”، وتقوم القيامة عندما يتحدث الشيخ شمس الدين بالعامية الجزائرية. لقد صار اسمك يُتداول بين الألسن على أنك “شمسو” و"شميسو”، ألا ترى في ذلك إنقاصا من شأنك خصوصا وأنك تمثل رجل الدين؟ - المحبون أطلقوا علي أسماء كثيرة والمبغضون هم أيضا أطلقوا علي أسماء كثيرة، فالحشوية والوهابية وصفوني ب “كمس الدين” و"ظلام الدين” وهذا يندرج في إطار التنابز بالألقاب، أما الفئة الأولى لا سيما من شريحة الشباب فيسمونني ب “شمسو” و"شميسو”، وهؤلاء من حقهم أن يحبوا شيخا داعية و"يدلعونه”، لكني في الأصل اسمي الذي سماني به والدي هو شمس الدين، والحمد لله أنه سبق في علم الله أن يكون اسمي شمس الدين. عرف عنك موقفك المضاد لقروض الزكاة، لماذا؟ عندما تتصل بي مواطنة من ولاية تيبازة تقول لي إنّها على شاطئ البحر تقضي عطلتها رغم أنّها في عدة وفاة زوجها، فإن إجاباتي أعتمد فيها على بعض التعليقات الساخرة. - أولا لست ضدّ، وإن كان من الأفضل إنشاء بنك الزكاة ليقصده كل جزائري، وثانيا أنا ضد منح الزكاة قرضا فمن غير المعقول عقلا أن تكون الزكاة كذلك وهي في أصلها ترفع الدين عن المدين، فكيف بها تجعل سائلها مدينا للوزارة، وعندما نددت بذلك غضب وزير الشؤون الدينية منّي، رغم أن الزكاة حكمها “التمليك”، وأنا لم أسكت عن هذا الأمر لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس، لذلك كنت أتمنى من الوزير أن يهتم بالمساجد التي صارت تباع مثلما حدث لمسجد في تيبازة، وأن يهتم بالأئمة وبالحفاظ على المصاحف من التحريف، وأقول له: إذا كان يا وزير بيتك من زجاج فلا تضرب بيتك من حجر. ما موقف الشيخ شمس الدين من السلفية خاصة في الجزائر؟ - نحن نفرق بين السلفية والسلف الذي يقصد بهم القرون الثلاثة، فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام “خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم”، والمذاهب السنية الأربعة كلها أتباع السلف، فالمقتدي بأحد المذاهب الأربعة يعد سلفيا لأنّه يستمد فقهه عن السلف رضي الله عنهم، والمشكلة في السلفية والسلف أن السلفيين يعتقدون أن تقليد المذاهب الأربعة بدعة، وبالتالي خرجوا من المذاهب إلى تقليد شيوخهم. والوهابية طائفة ضالة خطرة على الدين والوطن، وقد امتازت بالتكفير والقتل، وإنّي لأعجب كيف لا تكون سلفيا وأنت تقلّد الإمام مالك رضي الله عنه وتكون سلفيا وأنت تقلّد الألباني المعاصر؟؟ وأنا أحذِّر من هذا الفكر الدخيل الذي قتل بسببه 200 ألف جزائري وهدمت به مساجدنا وسبيت به بناتنا ودمر اقتصادنا، فكل الخراب وراءه فتوى سليطة، ولما بلغ الأمر ب “عبيد الجابري” كبير علماء الوهابية أن يصف الجزائريين ب “الحمير” فذلك خير دليل على المستوى المنحط لهذه الطائفة، وختام قولي رسالة إلى السلفيين الذين يخوضون حملة ضدّي، فأقول لهم “سل السيف عيب وغمده عيبان”، وشمس الدين ليس عدوا لكم وإنّما عدوكم الجهل.