تزودت بعض المساجد، مؤخرا، بأجهزة تشويش على الهواتف النقالة وذلك من أجل وضع حد للإزعاج الذي تسببه رنات الهاتف أثناء أداء الصلوات والخطب، بعد أن منح الأئمة الحرية المطلقة لتنصيبها من دون الحصول على ترخيص مسبق من الإدارة. أفاد مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بن مهدي، بأن ”استعمال مثل هذه الأجهزة لم يأت إلا بعد أن لوحظ أن عديد المصلين يتعمدون ترك هواتفهم النقالة مشغلة عوض جعلها في وضعية تعطيل الصوت أو توقيفها على الرغم من الحملات التحسيسية”. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن تركيب هذه التجهيزات داخل المساجد لا يخضع لأي ترخيص مسبق من الوزارة. وأشار في هذا الخصوص أن الأمر يتعلق ”بمبادرة من الأئمة وجمعيات المساجد وأحيانا تكون برغبة من المصلين”. ولم يستبعد بن مهدي تعميم هذه الأجهزة ”تدريجيا” داخل المساجد لأنها تعد ”الوسيلة الأمثل” لأداء الركن الثاني من الإسلام ”بكل طمأنينة”. إلا أن التشويش على الهواتف النقالة يخلق بعض الإزعاج للسكان المجاورين للمسجد بما أن مجال تأثيره يتعدى الفضاءات القريبة من المساجد. وأضاف المتحدث أن ”سكان الحي المحاذي للمسجد يمكن أن يكونوا بحاجة إلى إجراء مكالمات أثناء الصلاة إلا انه يتعذر عليهم ذلك ويضطرون لانتظار انتهاء الصلاة”، داعيا المصلين إلى ”احترام قدسية المساجد” وإسكات صوت هواتفهم أو إغلاقها.