نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري سوري أن "الجيش سيطر اليوم الاثنين، بالكامل على جبل النبي اشعيا والمناطق المحيطة به "، وذلك في إطار ملاحقتها " لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى ريف اللاذقية الشمالي".وأضاف إن الجيش " قضى على آخر تجمعات الإرهابيين، وصادر أسلحتهم وذخيرتهم وفكك عبوات ناسفة زرعوها في المنطقة قبل أن يسقطوا قتلى".وكان مقاتلون معارضون شنوا منذ نحو أسبوعين معركة "تحرير الساحل" ذا الأغلبية العلوية، انطلاقا من معاقل لهم في مناطق نائية في ريف اللاذقية، وتمكنوا من السيطرة على بعض القرى.وارسلت القوات النظامية تعزيزات إلى ريف محافظة اللاذقية في غرب سوريا، حيث تخوض معارك عنيفة مع مقاتلين معارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أكد أمس الأحد، تصميمه على مواجهة "الإرهاب واجتثاث جذوره" من بلاده، في إشارة إلى المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بحكمه.ونقلت الوكالة نفسها عن الأسد قوله إن "سوريا رحبت بكل الجهود البناءة والصادقة لإيجاد حل سياسي للأزمة" المستمرة منذ منتصف آذار/مارس 2011، لكنها "في الوقت نفسه مصممة على مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يعدهم النظام "إرهابيين".واعتبر خلال استقباله وفدا من أحزاب موريتانية، أن دمشق "قادرة على ذلك من خلال تلاحم قل نظيره بين جيشها الباسل وشعبها المفعم بإرادة الحياة والايمان بالوطن".وكان الرئيس السوري اعتبر في خطاب ألقاه في الرابع من آب/اغسطس الجاري ألا حل ممكنا للازمة سوى "بضرب الإرهاب بيد من حديد"، وأن "الحرب الشعبية" بمشاركة السوريين إلى جانب الجيش "تحسم المعركة" خلال أشهر.وتأتي التصريحات الجديدة للأسد في ظل غياب أفق الحل السياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة.وتبذل الولاياتالمتحدة الداعمة للمعارضة، وروسيا حليفة النظام، جهودا لعقد مؤتمر دولي بمشاركة طرفي النزاع، سعيا للتوصل إلى حل للأزمة. ويسعى البلدان، منذ ثلاثة أشهر، إلى تنظيم المؤتمر، الذي اصطلح على تسميته "جنيف 2"، الذي يستند لنتائج اتفاق "جينيف" الذي عقد في المدينة السويسرية في 30 حزيران/يونيو 2012 حول بدء عملة انتقال سياسي في سوريا، فيما تواجه التحضيرات للمؤتمر خلافات أساسية حول هدفه والمشاركين فيه.وأعلن نائب لوزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، الثلاثاء الماضي، أنه من غير المرجح عقد المؤتمر الذي اصطلح على تسميته "جنيف 2"، قبل تشرين الأول/اكتوبر، وسيعقد اجتماع تحضيري للمؤتمر بين موسكو وواشنطن نهاية آب/اغسطس