شهدت المدينة مظاهر مسلحة حيث نزل مجهولون يحملون اسلحة فردية ورشاشات واطلقوا الاعيرة في الهواء واغلقوا الطرقات. واقاموا حواجز امنية. وافاد مراسل "الحياة" في طرابلس ان شباناً أقاموا حواجز تفتيش على غرار ما حصل في الضاحية الجنوبية بعد انفجار الرويس.كما مُنع بعض العناصر من الجيش اللبناني من دخول موقعي الانفجار وتعرضوا لرشق بالحجارة من قبل مواطنين غاضبين. وشهد محيط مسجد التقوى تجمعاً لسلفيين وهم يرددون شعارات جهادية داعين إلى "الجهاد لنصرة أهل السنّة والشام".وشهدت المدينة أغلاقاً تاماً للمحال التجارية وفرغت شوارعها،بينما اكتظت مداخل المستشفيات الإسلامي والنيني والهيكلية بأهالي الضحايا والأقارب.في التفاصيلوعلى الفور هرعت سيارات الاسعاف إلى مكاني الانفجارين. ونقلت وسائل الاعلام صوراً لدخان كثيف يتصاعد من مكاني الانفجار. وكان الشيخ سالم الرافعي يؤم المصلين في مسجد قُبيل وقوع الانفجار.وذكرت معلومات صحافية أن الشيخين سالم الرافعي وبلال بارودي اللذين كانا يؤمان الصلاة داخل المسجدين هما بخير وفي مكان آمن.وكان وزير الصحة حسن الخليل أعلن بداية وقوع 27 قتيلاً و352 جريح في الانفجارين.وأثار الانفجاران اللذان وقعا في مدينة طرابلس، شمال لبنان، موجة استنكارات بين مختلف الأطراف السياسيين اللبنانيين الذين أجمعوا على أن هدفهما زرع الفتنة بين اللبنانيين بعد أسبوع من تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت.ويأتي الانفجارات بعد اسبوع على تفجير ارهابي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى وقوع نحو 30 قتيلاً.