كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" أن "القادة العسكريين البريطانيين يخططون لإبقاء ما يصل إلى 200 جندي في ولاية هلمند، بعد الانسحاب المقرر لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" القتالية من أفغانستان". ولفتت الصحيفة الى إن "القادة العسكريين البريطانيين يشعرون بالقلق من أن الجيش الأفغاني الوليد، لن يكون قادراً على مواجهة مقاتلي طالبان لوحده بحلول نهاية العام المقبل، ومن احتمال أن يؤدي الانسحاب الكامل لقوات حلف الأطلسي إلى اهدار سنوات من العمل الشاق في هلمند"، مضيفةً أن "القادة العسكريين قلقون أيضاً من أن يؤدي التردد في وضع خطط لولاية هلمند الواقعة جنوبافغانستان إلى تقويض معنويات القوات الافغانية واضعاف النفوذ البريطاني في كابول، ويريدون ابقاء 200 جندي بريطاني في قاعدة كامب باستيون للعمل كمستشارين للقوات الافغانية، وفقاً لمصادر عسكرية رفيعة المستوى". واشارت الصحيفة إلى أن "الجنود البريطانيين سيقدمون استشارات في مجالات التخطيط والاستخبارات والعمليات اللوجستية، في حين طلب جنرالات الجيش الافغاني المساعدة أيضاً بتنظيم سلاح الطيران والرعاية الطبية، حيث يعتمدون كلياً على المساعدة الغربية". ونقلت عن مصادر مطلعة أن القادة العسكريين "يضغطون للدفع بهذه الخطة منذ عدة أشهر، لكنهم يواجهون مقاومة من مكتب رئاسة الحكومة البريطانية اي 10 داوننغ ستريت جراء مخاوفه من أن تجر القوات البريطانية للمشاركة في القتال من جديد، ومن تكاليف الحملة العسكرية في افغانستان".