أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى أنه "بدلا من تسوية النزاعات بالطرق السلمية استمرت دول معروفة بانتهاج سياسات عدوانية تجاه دول بعينها حيث ازداد النفاق السياسي والتدخل في شؤون الدول الداخلية تحت ذريعة التدخل الإنساني وعندما لم تنفع هذه السياسة في بعض الدول بما فيها سوريا كشفت هذه الدول عن وجهها الحقيقي ولوحت بالعدوان العسكري السافر على سوريا بعيدا عن ولاية مجلس الأمن وأي توافق دولي بعد أن فرضت إجراءات إقتصادية أحادية الجانب ناهيك عن سياسات مشبوهة ترمي إلى نشر الفتنة والإضطرابات"، معتبرا أن "الأسوأ من ذلك أن دولا شنت حروبا مدمرة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب في حين تقوم نفسها بدعم الإرهاب في سوريا ضاربة بعرض الحائط كل مبادىء الأممالمتحدة". وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لفت المعلم إلى أن "ما يجري في سوريا بات واضحا للقاصي والداني إلا أن بعض الدول لا تريد أن ترى أو تسمع أن "تنظيم القاعدة" الدولي، أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، بأذرعته المتفرعة هو من يقاتل على أرض سوريا"، مشيرا إلى أن "مشاهد القتل والذهب وأكل القلوب عمّت الشاشات لكن عَمَت عنها الدول"، قائلا: "لا حرب أهلية في سوريا بل حرب ضد الإرهاب الذي لا يعرف قيما ولا عدلا ولا مواساة"، معتبرا أن "مواجهة الإرهاب في سوريا تقتضي من الأسرة الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لإرغام الدول التي تمول وتسلح وتدرب الإرهابيين على التوقف عن ارتكاب هذه الجرائم فورا".